برلمان الثورة الذي عقد أولي جلساته أمس، شئ آخر غير كل البرلمانات المزيفة التي فرضت نفسها علي الحياة السياسية في مصر طوال الأعوام الستين الماضية . ليس برلماناً للزينة وديكورا لديمقراطية كاذبة، ونوابه ليسوا أراجوزات يحركها أحمد عز بالإشارة ، فقد انتهي عصر الموافقة الاجبارية بالإجماع، وسلق القوانين ، وسيد قراره ، واختفي نواب الفساد والهبش إلي غير رجعة . والمصريون الذين اختاروا برلمان الثورة بإرادتهم الحرة ، يهمسون في آذان نوابه : مصر أمانة في أعناقكم ، اتقوا الله فيها وفي شعبها الذي تفوق علي أيوب في قدرته علي الصبر.