حكومات ما قبل الثورة كانت ما تخافش وما تختشيش، وهذه شيمة الحكومات التي تستمد قوتها من نظام فاسد. ما تخافش لأنها تحكم شعب مغلوب علي أمره. وما تختشيش لأنها حكومات فاجرة، والفاجرة بطبيعتها منزوع عنها برقع الحياء. وبعد الثورة تطلعنا لحكومة صالحة تخاف وتختشي، فابتلينا بحكومة تخاف من خيالها، وتختشي في مواجهة أي موقف يحتاج إلي الحسم. أما حكومة الجنزوري فأشهد أنها لا تخاف، ولكن ينقصها أن تختشي، وأن تتعاطف مع مطالب أصحاب المعاشات الذين استيقظوا فجأة من سبات عميق، وبدأت تظهر لهم أظافر منممة ستصبح بمرور الوقت مخالب يرغمون بها الحكومة علي تنفيذ مطالبهم، فهل تبادر الحكومة بمصالحتهم قبل ان يقول عنها الناس: حكومة تخاف ما تختشيش ؟