لي 4 اخوة وأخوات مسلمون من أبناء أبي وأمي، ومائة أخ وأخت أقباط من أبناء وطني مصر، أعيادنا أربعة: الفطر والأضحي والميلاد والقيامة. فيها أفتح ذراعاي لكل منهم وأضمه الي صدري بمشاعر نقية خالصة. نتبادل التهنئة، ونتشارك الفرح، ونتناول الطعام من نفس الطبق لأنهم جميعا اخوتي في الله والوطن.. وهكذا عاش أبي وجدي وأجدادهم الكبار منذ دخل الإسلام مصر عام 641 ميلادية، ثم فجأة تظهر فتاوي تنسف كل ما تعلمناه من تسامح الدين الحنيف، ودعوة كريهة تحثني علي عدم تهنئة اخوتي الأقباط بالعيد، وخزعبلات لا يقبلها العقل لن تنجح أبدا في قتل قصة حب وتعاطف وأخوة عمرها 14 قرنا.