محمد كامل عمرو في أول جولة لمسئول مصري بدول حوض النيل.. يقوم وزير الخارجية محمد عمرو بجولة في عدد من دول حوض النيل خلال الفترة من الاثنين المقبل تستمر ستة أيام هي الأولي من نوعها لوزير خارجية أو مسئول مصري بهذا المستوي تشمل الدول الست مجتمعة. صرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير سوف يستهل جولته بزيارة جوبا عاصمة جنوب السودان ويختتمها بزيارة العاصمة السودانية الخرطوم... ويقوم محمد عمرو عقب زيارته لجوبا بزيارة كينيا يوم الثلاثاء المقبل يعقبها بزيارة تنزانيا ثم رواندا فالكونجو الديمقراطية قبل اختتام الجولة في السودان يوم 14 يناير الجاري. وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المقرر أن يضم الوفد المرافق للوزير خلال الجولة السفير محمد مرسي مساعد الوزير لشئون السودان والسفير مجدي عامر مساعد الوزير منسق ملف مياه النيل والمستشار محمد الملا مسئول ملف حوض النيل بمكتب الوزير.
وقال المستشار عمرو رشدي في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين ان محمد عمرو عقد لقاء مع مساعديه للترتيب للجولة التي كان قد تم تأجيلها بسبب ارتباطات مشيرا الي أن آخر جولة افريقية قام بها رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف ووزير الخارجية 27 مارس الماضي شملت السودان وجنوب السودان فقط كما أن وزير الخارجية قام بزيارة أوغندا واثيوبيا في 12 مايو الماضي. وردا علي سؤال حول مغزي هذه الزيارة وتوقيتها وما اذا كان الهدف منها فقط هو ملف مياه النيل قال المستشار عمرو رشدي انه ليس من العدل اختزال علاقات مصر مع الدول الافريقية في موضوع مياه النيل فقط.. وهذه المسألة ظهرت منذ عدة سنوات لكن هناك علاقات مصرية افريقية منذ مئات السنين أملاها التاريخ المشترك قبل الجوار الجغرافي. وشدد علي أن هناك تكثيفا للتعاون مع دول حوض النيل والتأكيد علي المصلحة المشتركة بين مصر وتلك الدول وأهمية اقامة مشروعات مشتركة لاشاعة مناخ من الثقة المتبادلة ما يسهم في حل أي مشكلة قد تطرأ في العلاقات. وأشار الي أنه رغم الأولويات الحالية لمصر بالنسبة لقضايا الداخل الا أن هناك رغبة وارادة سياسية لتعميق العلاقات مع الدول الافريقية عامة ومع دول حوض النيل بشكل خاص. وقال إننا لا يجب أن ننتظر لحين ترتيب الأوضاع في مصر لتكثيف التعاون مع تلك الدول لأن "الانتظار ترف لا نملكه" حسب قوله، فالانتظار قد يؤدي إلي ترتيب الأوضاع في هذه المنطقة بدون مصر. وأوضح أن وزير الخارجية بالاضافة الي لقاءاته مع رؤساء هذه الدول ووزراء حكوماتها فإنه سيزور مشروعات مصرية بها.