سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجوم الفكر والثقافة والأدب والسياسة في حفل توزيع جوائز مسابقة "كتاب اليوم" بالأوبرا د. عهدي فضلي يشيد ب"الأديبة الطفلة".. ويؤكد: الفكرة دفعتني للمزيد من الجهد
شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية حفل إسدال الستار علي الدورة الثانية لواحدة من أهم المسابقات الأدبية في مصر.. مسابقة كتاب اليوم الأدبية، التي تنظمها دار أخبار اليوم بالتعاون مع المجلس القومي للشباب. الحدث الثقافي المهم جاء برعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة، وحضور الدكتور محمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، والدكتور محمد أبو الخير رئيس الإدارة المركزية للطلائع بالمجلس القومي للشباب ممثلاً عن الدكتور محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس. إضافة إلي لفيف من كبار الزوار والشخصيات العامة، منهم الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، والدكتور جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة، والدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب، وعلي هاشم رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطباعة والنشر، ورشيد حمد الحمد سفير الكويت بالقاهرة، وخالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة، والدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والآداب الحديثة، وفتحي سند رئيس تحرير صحيفة أخبار الرياضة، وحسن الرشيدي رئيس تحرير جريدة المسائية، والفنان التشكيلي عمرو فهمي. بدأت فكرة المسابقة منذ 5 أعوام، وكانت صاحبتها الكاتبة والأديبة نوال مصطفي رئيس تحرير "كتاب اليوم"، ونجحت الدورة الأولي نجاحًا باهرًا بعد أن لاقت الدعم والتشجيع من الدكتور عهدي، وكانت في فرعي الرواية والقصة القصيرة، أما الدورة الثانية من المسابقة فكانت في فروع القصة القصيرة وشعر الفصحي وشعر العامية. واحتبست الأنفاس عندما حانت لحظة الإعلان عن الفائزين في المسابقة، الذين تلقوا خبر فوزهم المفاجئ بسعادة بالغة، حيث كانت جائزتهم مضاعفة لأنهم حصلوا علي جوائز مالية مقدمة من المجلس القومي للشباب، جنبًا إلي جنب مع نشر إبداعاتهم في سلسلة "كتاب اليوم"، مما يضمن لها انتشارًا واسعًا في أنحاء مصر والأقطار العربية، وهو ما حدث مع الدورة الأولي للمسابقة، التي كان نتاجها كتب "حكاية ابن سليم"، و"زمن سيدي المراكبي"، و"الإسكندرية شرقًا وغربًا"، و"عمدة عزبة المغفلين"، و"المتعاقدون"، و"تحية وداع للحمير"، تلك الأعمال التي فازت في الدورة الأولي بفرعيها.. الرواية والقصة القصيرة. وفي فرع القصة القصيرة فاز هاني عبد الرحمن عبد المقصود بالمركز الأول عن مجموعته القصصية "مدن الانتظار"، في حين فاز محمد يحيي ذهني بالمركز الثاني عن مجموعته "صلاة الوحوش"، ومحمد علي إبراهيم بالمركز الثالث عن مجموعته "اشتباك آخر"، أما في شعر الفصحي فقد فاز بالمركز الأول مناصفة مؤمن محمد علي صاحب ديوان "يطل علي الحواس"، ووائل سعد السمري بديوان "الساقي"، وفاز بالمركز الثاني مناصفة عبيد عباس عبيد وديوانه "الشارع"، ومحمود محمد سليمان وديوانه "سور للحديقة وباب لقلبي"، وبالمركز الثالث مناصفة عصام محمود مصطفي بديوان "عن الطمي خبرني أبي"، ومحمد المصطفي محمد عن ديوانه "لماذا أصطحب عصايا والكون يهتز من تحتي؟"، ولم يتمكن الأخير من الصعود إلي خشبة المسرح لاستلام جائزته لأنه يعاني من إعاقة بقدمه. وفي شعر العامية فاز سعيد حامد شحاتة بالمركز الأول وديوانه "حلمت بيه.. ونسيت"، ومحمد سيد أحمد بالمركز الثاني وديوانه "التلت الأسود في العلم"، ومحمد علي السيد عزب بالمركز الثالث وديوانه "الورود والمسافات". ومن جانبه أكد الدكتور عهدي فضلي أنه عندما بدأ التفكير في الدورة الثانية من المسابقة، وضع نصب عينه هدفًا، وقرر أن تخصص للشباب المصري، إيمانًا بضرورة احتضان المواهب الشابة وتسليط الأضواء عليها، خاصة إذا كانت الفكرة نابعة من دار صحفية كبري مثل "أخبار اليوم"، وقال إن الفكرة دفعته إلي بذل المزيد من الجهد للعمل علي إنجاحها. وأشاد رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم بما أسماه "الأديبة الطفلة"، حينما قال: "أما الظاهرة التي لا يمكن أن أتجاهلها وأنا أقف الآن، أمام نخبة من أهل الفكر والثقافة والأدب في مصر، فهي الأديبة والقاصّة الطفلة أميرة أيمن الرماح، ابنة القاهرة التي لم تتجاوز بعد عامها الرابع عشر، والتي فوجئ بها أعضاء لجنة التحكيم تقدم لهم أحدث إنتاجها الأدبي.. مجموعة قصصية قررت أن تكون بصمتها الخاصة في هذه المسابقة، وهي بصمة طبعت فرحة خاصة في قلبي، بأصغر أديبة في مصر، وفي العالم العربي حسبما أعتقد". وفي كلمتها أكدت الكاتبة والأديبة نوال مصطفي رئيس تحرير "كتاب اليوم" أن المسابقة تثبت أن علي هذه الأرض شبابًا قادرًا علي أن يمنحنا الثقة في أن الغد سيكون أفضل، وأن كتائب الإبداع ستقود معركتها دومًا ضد جحافل الإظلام وملامح القبح. وأضافت أن هذه الفكرة التي وجدت كل الدعم من الدكتور عهدي منذ دورتها الأولي، ولاقت اهتمامه وعنايته، وفي الوقت ذاته عرفت نغماتها التردد الصحيح لأوتار المجلس القومي للشباب، المعني بالاهتمام بأهم فئة في مصر.. شبابها، ولم يتردد الدكتور خربوش في الموافقة علي تمويل المسابقة بقيمة الجوائز التي يحصل عليها أصحاب المراكز الثلاثة الأولي في كل فرع. وتابعت: "بذل أعضاء لجان التحكيم جهدًا مضنيًا، إذ عكفوا علي دراسة الأعمال المقدمة، واختاروا منها أفضل 10 أعمال أعلننا عنهم في القائمة القصيرة، ثم اختاروا الفائزين الثلاثة من كل فرع.. فعلوا ذلك من منطلق إحساسهم العميق بدورهم في احتضان تلك الكنوز البشرية، ومنحها ما تستحق من رعاية، فشكرًا للأديب فؤاد قنديل المنسق العام للجائزة ورئيس لجنة تحكيم القصة القصيرة، وشكرًا للشاعر أحمد الشهاوي والأديب الأستاذ محمد كشيك والأديب سعيد الكفراوي والأديب الدكتور سيد البحراوي وأشرف عامر والأستاذ فارس خضر وبهاء جاهين وأمين حداد.. لقد منحتونا من وقتكم وفكركم وخبراتكم جزءًا كبيرًا، وبذلتم جهدًا رائعًا حقًا، وأسهمتم في بناء لبنة جديدة في الكيان الأدبي المصري الحاضر، الذي ينعم بثورة حقيقية يقودها جيل من مبدعينا المتألقين". وقدم الفنان عماد حمدي عازف الجيتار فقرة فنية متميزة من العزف المنفرد في نهاية الحفل، نالت إعجاب الحضور الذين أشادوا بأدائه. مهند الشناوي