مع بداية الساعات الاولي من العام الجديد قاد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية امس حملات أمنية موسعة لتحقيق الانضباط وضبط الخارجين علي القانون في محافظتي بني سويفوالفيوم في سابقة تعد الأولي في تاريخ وزارة الداخلية؛ حيث لم يسبق لأي وزير للداخلية أن قام بقيادة حملات أمنية بشوارع المحافظات استمرت حوالي 5 ساعات. كان في استقباله اللواء أحمد خميس مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد واللواء صلاح العزيزي مدير أمن الفيوم واللواء عطية مزروع مدير أمن بني سويف واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا .. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال لقائه بالمواطنين حرص كافة أعضاء جهاز الشرطة علي التضحية بأرواحهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن المصري، مشددا علي أن استتباب الوضع الأمني في البلاد سينعكس إيجابيا علي الوضع الاقتصادي ويساعد علي دفع عجلة الانتاج وتحسين البيئة الجاذبة للاستثمار بالبلاد في تلك المرحلة الدقيقة. كما أكد في حواره مع الضباط والأفراد والمجندين المشاركين في الحملة بالشارع علي ضرورة الاستمرار في تلك الحملات لإعادة الأمن مرة أخري إلي الشارع المصري، علي أن يكون ذلك في إطار الإلتزام الكامل بسيادة القانون ومعايير حقوق الإنسان وحسن معاملة المواطنين، مشيرا الي أن الأمن لن يعود بصورة كاملة إلي البلاد مرة أخري إلا في ظل المساندة الشعبية لرجال الشرطة، والتي لن تأتي إلا من خلال العلاقة الطيبة بين الطرفين. وشدد وزير الداخلية مجددا علي أن أي بلطجي أو خارج علي القانون سيقوم بتصويب سلاحه تجاه المواطنين أو رجال الشرطة سيتم إطلاق النيران عليه علي الفور، وفقا لما كفله القانون من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة المواطن. مع الضباط والافراد وقد التقي اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية خلال الزيارة بالضباط العاملين بمديريات أمن بني سويف، والفيوم ، المنيا وذلك بمقر مركز المؤتمرات بجامعة بني سويف ، وحضر اللقاء اللواء مساعد الوزير لمنطقة شمال الصعيد ، ومديري أمن المديريات الثلاث. في بداية اللقاء استعرض وزير الداخلية الأبعاد المختلفة للوضع الأمني الراهن ، وأشاد بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في شتي المجالات والمواقع في الفترة الأخيرة حيث كان لتلك الجهود أثرها الإيجابي الملموس علي الشارع المصري ، وطالب بالمحافظة علي تلك النجاحات والتي ترسخ ثقة المواطن في قدرة أجهزة الشرطة علي تحقيق الأمن وسيادة القانون في المجتمع. أكد الوزير خلال اللقاء علي ثقته في أداء الأجهزة الأمنية بشتي المواقع المختلفة ، مشيراً إلي أن رجال الشرطة مؤمنين بقدسية رسالتهم في الدفاع عن حق كل فرد في وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله، وعازمين علي المضي في تحقيق أهدافهم والحفاظ علي مقدرات الوطن وما حققته ثورة يناير من مكتسبات حضارية. وأشار إلي ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة من جانب القيادات لمختلف الخطط الأمنية الموضوعة والتنسيق والتعاون بين شتي قطاعات الوزارة تحقيقاً لمنظومة العمل الأمني المتكاملة. وشدد علي ضرورة العمل علي استكمال دعم وتطوير فاعليات الأمن الجنائي واستهداف الاحتفاظ بمعدلات متزايدة في مجال ضبط الجريمة خاصةً الماسة بأمن المواطن وسكينته ، واستكمال ضبط باقي العناصر الهاربة من السجون والأسلحة النارية التي تم سرقتها من بعض المواقع الشرطية ، مشيراً إلي أهمية مواصلة أجهزة الأمن المختصة تفعيل أدائها بمختلف القطاعات ، والاستمرار في تفعيل إجراءات كشف أي بؤر للأنشطة الإجرامية والالتزام بالحزم في مواجهة أي محاولة للخروج علي الشرعية أو السعي للمساس بمقومات أمن واستقرار الوطن . أكد وزير الداخلية علي أهمية تحقيق التواجد الأمني الفعال والتصدي بحزم لمواجهة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة وحالات البلطجة ، كما طالب بضرورة تفعيل الأداء في مجال تنفيذ الأحكام القضائية وضبط المحكوم عليهم الهاربين تحقيقاً للعدالة وسيادة القانون وبما يتوافق مع احترام حقوق الإنسان . وشدد علي ضرورة تفعيل دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة علي كافة المحاور والطرق العامة والدائرية علي مستوي الجمهورية . وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية علي ضرورة مراعاة ومتابعة القيادات المختلفة لمرؤوسيهم وتوجيههم للارتقاء بمستوي أدائهم ولضمان استمرار كفاءتهم ، كما أشار إلي دور القيادات المختلفة في تنمية مهارات المرؤوسين وخلق الكوادر في كافة المواقع وعلي مختلف المستويات. وخلال اللقاء شدد علي أهمية حسن معاملة المواطنين ودعم وتوثيق العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن. وفي نهاية اللقاء أصدر الوزير تعليماته بضرورة تدعيم أوجه الرعاية المختلفة لكافة أبناء جهاز الأمن ، والوقوف علي احتياجاتهم لما يمثله ذلك من أهمية في تفعيل الأداء في ظل مناخ نفسي آمن ، ولتنمية الشعور بالانتماء لدي كافة أبناء جهاز الأمن .