استعدادات فى ميدان التحرير للاحتفال برأس السنة تقيم القوي السياسية حفل تأبين لشهداء الثورة أمام مجمع التحرير حيث قرر الثوار والمعتصمون الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية علي طريقتهم الخاصة بما يتناسب مع ثورة 52 يناير التي احتضنها الميدان والوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء. منذ الصباح احتشد المعتصمون بالحديقة الوسطي واختاروا ميدان التحرير مهد الثورة ليشهد اول احتفالية بعد الثورة وتم اقامة مسرح للاحتفال اشرفت علي اعداده جميلة اسماعيل حيث يحيي الحفل الفنان علي الحجار الذي ينشد بعض الاغاني الوطنية منذ الثامنة علي ان ينتهي الحفل مع نسمات العام الجديد 2102. وفي الذكري الاولي لحادث كنيسة القديسين الذي ادمي قلوب ابناء مصر مسلمين ومسيحيين قام وفد من ثوار التحرير بتنظيم مسيرة انطلقت ظهر امس من التحرير حتي محطة السكة الحديد برمسيس واستقلوا القطار الي محطة سيدي جابر ومنها الي كنيسة القديسين.. اكد اعضاء الوفد ان هدف الزيارة التأكيد علي الوحدة الوطنية وعدم وجود فتنة طائفية كما كان يروج دائما النظام السابق وهي رسالة نوجهها لمن يحاول الوقيعة بين جناحي الامة مشيرين الي ان حادث تفجير كنيسة القديسين كان ضد كل المصريين وليس الاقباط وحدهم. التقت »الأخبار« بعدد من منظمي المسيرة يقول احمد شعبان »92 سنة« ان الذهاب الي كنيسة القديسين هو رسالة للتأكيد علي الوحدة الوطنية وعدم وجود تربص بالكنائس مؤكدا ان الاعتداء علي الكنائس هو اعتداء علي الدولة وليس افراد واضاف ان المعبد اليهودي اثناء الثورة لم يتعرض له احد رغم انه لم يوجد عليه حراسة. وقال يحيي زكريا انه مع مرور عام علي حادث تفجير كنيسة القديسين الذي ادمي قلوب جميع المصريين فاننا نتضامن ونهنيء الاخوة المسيحيين بليلة رأس السنة الجديدة وقال ان من ارتكب الحادث البشع لم يتم التوصل اليه حتي الآن مطالبا بحقوق الضحايا الابرياء والقصاص من مدبري الحادث الاليم مؤكدا ان جميع المسلمين سوف يحرسون كنائس مصر كعادة كل عام. من جانب آخر عادت رابطة فناني الثورة للظهور مرة اخري بميدان التحرير للمشاركة في ليلة رأس السنة الجديدة التي يأملون في ان تكون افضل حالا من سابقتها واتخذت من ابواب المحلات مقرا لعرض لوحات حملت عنوان »الثورة في عام« من يتابعها يجد فيها ملخص لاهم الاحداث التي مر بها المصريون منذ 52 يناير وحتي اليوم بريشة فناني ميدان التحرير الذين عايشوا الثورة منذ اليوم الاول لها. وفي حوالي الساعة الثانية من ظهر امس شهد ميدان التحرير حالة من الارتباك في حركة المرور والتفاف عشرات المواطنين حول شخص ما ظنوا انه المشير طنطاوي حضر الي ميدان التحرير ليطمئن المعتصمين علي تحقيق مطالب الثورة الا ان الحشد ما لبث ان انفض بعد مرور دقائق بعد ان اكتشف الجميع انه شخص عادي يشبه المشير الي حد ما.. التقت »الأخبار« مع شبيه طنطاوي ويدعي احمد محمود احمد عاطل في العقد السادس من العمر وحضر الي الميدان مصادفة ففوجيء باستقباله بهذا الشكل واكد مساندته للمشير طنطاوي لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. من جانب آخر استعدت كنيسة قصر الدوبارة بميدان التحرير لاستقبال العام الميلادي الجديد وقاموا بتجهيز بهو الاحتفالات بالكنيسة لاستقبال مئات الاقباط لاداء الصلوات والترانيم الدينية احتفالا بالعام الجديد.