مجلس النواب يحيل 10 مشروعات قوانين للجان المختصة    وزارة العمل: توعية في مجال السلامة والصحة المهنية بمحطة توليد كهرباء بشمال سيناء    وفد من "رجال أعمال إسكندرية" يزور ليبيا لبحث فرص التعاون    وزير الإسكان: مصر سوق واعدة للاستثمار العقاري    رئيس «صحة النواب»: تشجيع القطاعين الخاص والأهلي يحسن خدمات الرعاية الصحية    حصاد 394 ألف فدان قمح وتوريد 582 ألفا و217 طنا بالشرقية    تداول 11 ألف طن و821 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر خلال 24 ساعة    وزارة التجارة والصناعة تستضيف اجتماع لجنة المنطقة الصناعية بأبو زنيمة    زعيمة حزب العمال في الجزائر تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية    باحثة ب«المصري للفكر» تنتقد عجز مجلس الأمن عن إلزام إسرائيل بالانسحاب من غزة    رئيس «المصريين الأحرار»: لن يخرج فائز من الحرب على قطاع غزة    ترامب ينتقد بايدن مجددًا: «لا يستطيع أن يجمع جملتين معًا»    محاضرة فنية أخيرة من جوميز للاعبي الزمالك استعداداً لإياب نهائي الكونفدرالية    البدري: الأهلي قدم مباراة جيدة أمام الترجي .. وتغييرات كولر تأخرت    تصل ل45 درجة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس ال6 أيام المقبلة    أسماء المتوفين والمصابين في حادث الطريق الدائري بالقليوبية    بسبب لهو الأطفال.. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    السجن ل8 متهمين باستعراض القوة وقتل شخص وإصابة 5 آخرين في الإسكندرية    مشاهد من حفل زفاف ابنة سامح يسري.. إطلالة العروس تخطف الأنظار    في ذكرى وفاته.. محطات بارزة في تاريخ حسن مصطفى    تعرف على شروط مسابقة «التأليف» في الدورة ال 17 لمهرجان المسرح المصري    مايا مرسى تشارك في فعاليات افتتاح الدورة الثانية لملتقى التمكين بالفن    صور| باسم سمرة ينشر كواليس فيلمه الجديد «اللعب مع العيال»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    عوض تاج الدين: الرئيس السيسي يتابع منظومة التأمين الشامل أولا بأول    نصائح مهمة من صحة كفر الشيخ لمواجهة الموجة الحارة.. تعرف عليها    رئيس النواب: قانون المنشآت الصحية لن يؤثر على مجانية الخدمة المقدمة للمواطن    طريقة عمل الكمونية المصرية.. وصفة مناسبة للعزومات    رئيس النواب: الحق في الصحة يأتى على رأس الحقوق الاجتماعية    عقب مواجهة الترجي.. وصول بعثة الأهلي للقاهرة    رضا عبد العال: الأهلي حقق المطلوب أمام الترجي    القومي لحقوق الإنسان يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة لمناقشة التعاون المشترك    أحمد أيوب: مصر تلعب دورا إنسانيًا ودبلوماسيًا لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    وزيرة التضامن تبحث ريادة الأعمال الاجتماعية مع نظيرها البحريني    مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعًا لبحث العملية في رفح    "اليوم التالي" يثير الخلافات.. جانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو بسبب خطة ما بعد الحرب    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    افتتاح دورة تدريبية عن تطبيقات تقنيات تشتت النيوترونات    شهادات تقدير لأطقم «شفاء الأورمان» بالأقصر في احتفالات اليوم العالمي للتمريض    بيت الأمة.. متحف يوثق كفاح وتضحيات المصريين من أجل استقلال وتحرير بلادهم    رفع اسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب    بحضور وزير الشباب والرياضة.. تتويج نوران جوهر ودييجو الياس بلقب بطولة CIB العالم للإسكواش برعاية بالم هيلز    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024 بمستهل التعاملات البنكية    موعد عيد الأضحى 2024 وجدول الإجازات الرسمية في مصر    إعلام روسي: هجوم أوكراني ب6 طائرات مسيرة على مصفاة للنفط في سلافيانسك في إقليم كراسنودار    أخبار جيدة ل«الثور».. تعرف على حظك وبرجك اليوم 19 مايو 2024    تعليم الفيوم يحصد 5 مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية فى المسابقة الثقافية    إقبال الأطفال على النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية لحفظ القرآن (صور)    «البحوث الإسلامية» يوضح أعمال المتمتع بالعمرة إلى الحج.. «لبيك اللهم لبيك»    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الأحد 19 مايو 2024.. الطماطم ب 5.5 جنيه    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    مصرع فتاة أسفل عجلات جرار زراعى بالمنوفية    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    نهائي دوري أبطال أفريقيا| بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة بعد التعادل مع الترجي    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الصناعة والتجارة الخارجية في حوار مع »الأخبار«:
الاقتصاد المصري يتأرجح ولكنه مازال صامدا
نشر في الأخبار يوم 29 - 12 - 2011

الاقتصاد المصري لم يصل الي مرحلة الانهيار.. ميزانية الدولة ستعاني من عجز الموازنة حتي تستقر الاوضاع.. الانفلات الامني تسبب في تعطيل 05٪ من المصانع.. رجال الاعمال مطالبون بدفع ضرائب اضافية مؤقتة لتساعد علي سد عجز الموازنة.. معظم الدول لديها وزارة مستقلة للصناعات الصغيرة.. الاحتكار وليد عدم الشفافية.. المواطن لم تعد لديه قدرة علي »شد الحزام«.. المطالب الفئوية اوقفت النمو الصناعي تماما سنصدر معايير جديدة لدعم الصادرات.. الاستيراد يواجه تلاعبا.
هذه كانت كلمات الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة في ردود صريحة وجريئة علي اسئلة الاخبار.. والتفاصيل في الحوار التالي
د. محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية.. ما هو الوضع الحقيقي للاقتصاد المصري في الوقت الراهن.. وكيف ترون المستقبل في ظل الامكانيات والظروف الحالية؟
- الاقتصاد المصري مازال صامدا ولم يصل الي مرحلة الانهيار ولكنه في مرحلة تأرجح وهناك نوع من التوتر عند الحكومة والناس والمستثمرين بسبب الأوضاع الحالية ولكنني اعتقد ان التوتر هو بداية طريق الحل والاصلاح.. واقول بكل صراحة أنه بمجرد هدوء الأوضاع بشكل عام يحدث رد فعل ايجابي علي الحركة الاقتصادية.. فمثلاً بمجرد انتهاء ازمة مجلس الوزراء تم تحديد مواعيد مع مستثمرين من الامارات والسعودية ولندن خلال الاسبوع القادم.
ويؤكد د. عيسي أن عودة الامن بالكامل تضمن عودة الاستقرار للأوضاع الاقتصادية ولكن لكي تعود الي سابق عهدها ونحقق نسب نمو مرتفعة فذلك يتطلب معالجة العجز في الموازنة والتي ستظل تعاني بسبب الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها البلاد من توقف عجلة الانتاج والاستثمارات خلال عام كامل.
ما هي الاسباب الحقيقية التي أدت الي توقف العديد من المصانع عن العمل.. وهل هناك خطط عاجلة لإعادة دوران عجلة الأنتاج بكامل طاقتها في المصانع.
- يقول د. محمد عيسي ان الانفلات الامني أحد أهم الاسباب التي أدت إلي تعطل حوالي 05٪ من المصانع العاملة نتيجة لوقف الورديات الليلية بالاضافة الي ان بعض المصانع فقدت الامن والامان فقررت اغلاق المصانع وايضا تقليل ساعات العمل ويضيف د. عيسي قائلاً ولكننا اليوم نبحث عن الاسباب الاخري التي أدت الي توقف اكثر من الف مصنع بسبب التعثر المالي وقلة التمويل وعدم القدرة علي المنافسة بجانب اننا اتخذنا بعض القرارات لحماية المنتج المصري الجيد في الواردات الرديئة.. وسنقوم بعقد اجتماعات مع اصحاب المصانع المغلقة لنتعرف علي الاسباب المؤثرة في عملية الإغلاق خاصة وأن الجانب الامني بدأ يعود بشكل كبير الي مصر.
كيف يستفيد الاقتصاد المصري من رجال الاعمال في المرحلة المقبلة؟
- رجال الأعمال مطالبون اليوم وليس غداً بأن يكون لهم دور مؤثر في الاقتصاد القومي لأنهم يكسبون من هذا البلد.. وحققوا منها مكاسب عديدة.. ولابد أن يكون لهم مبادرات ويقدموا دعما مؤثرا للأقتصاد في المرحلة الحالية فمثلاً يمكنهم ان يشاركوا في تخفيف الاعباء عن كاهل الدولة في تشغيل العمالة بصورة اكبر ويقدموا بدفع ضرائب اضافية مؤقتة تساعد علي سد عجز الموازنة وان يتولوا بعض المسئوليات الاجتماعية التي تصرف عليها الدولة مثل تبني تمويل بعض الصناديق الخاصة بأسر الشهداء والمصابين.. وصناديق معالجة الفقر في بعض المناطق ليشعر المواطن ان المصانع بجانبه وأعتقد ان هذا النموذج التكافلي موجود في معظم دول العالم فهو واجب وطني ويجب ان يبادر مجتمع الاعمال بمشاركة الدولة في هذه الازمة.
نسمع كل يوم عن المشروعات الصغيرة.. ويقول الجميع انها طوق النجاة لحل ازمة البطالة.. كيف ستتعامل الوزارة مع هذا الملف.. ومن هو المسئول الرسمي عن الصناعات الصغيرة في مصر؟
- يؤكد د. محمود عيسي وزيرالصناعة والتجارة الخارجية أن موضوع المشروعات الصغيرة هو أحد أهم الموضوعات المطروحة للنقاش بصفة مستمرة علي مائدة مجلس الوزراء برئاسة د. كمال الجنزوري.. وأنه بالفعل تم تكليف وزارة التجارة بعمل تصور شامل لهذه الصناعة وبالفعل سنعرض علي مجلس الوزراء في الاجتماع القادم دراسة كاملة عن هذه الصناعة والتي تحتاج الي قيادة مستقلة وهيكل محدد يضم كل الواحدت الموجودة في مختلف الجهات ويصل عددها الي 02 جهة وأن يكون لها استراتيجية واضحة تشمل بناء مجمعات صناعية متكاملة مؤكداً أن معظم الدول الاوروبية وفي مقدمتها ألمانيا ستساعد مصر في هذا المشروع من خلال تدريب كوادر شابة في المانيا علي هذه الصناعات.. وقال د. محمود عيسي: انا مقتنع شخصيا بأن وجود وزارة للصناعات الصغيرة مثل معظم الدول سيضمن النهوض بسرعة بهذه الصناعات الجاذبة للعمالة.
تراجع التصنيف الائتماني لمصر عالميا.. وارتفاع مخاطر سداد القروض.. هل سيؤثر علي الوضع الاقتصادي بصورة أكبر من الوضع الحالي؟
- يقول د. عيسي: لا استطيع ان اقول انه لن يؤثر ولكن هناك مزايا في الاقتصاد المصري يجب ألا نغفل عنها.. فأنه بمجرد عودة الأمن والاستقرار بالكامل سنجد المستثمرين يعودون الي مصر نظراً لضخامة السوق والمزايا والحوافز الاستثمارية الممنوحة ويقول ان الاجراءات التي اتخذتها حكومة د. الجنزوري مؤخراً واعطاء اهمية لفض المنازعات مع المستمثرين واقرار مبدأ التصالح والتزام الحكومة بوعودها.. كل ذلك يساعد علي تخفيف الاثار السلبية.. ولكنني اقول أن فترة التأثير تتوقف علي استجابة الشعب بأكمله لدعوة عودة الاستقرار والأمن.
هل سنعود الي سياسة »شد الحزام« من جديد لانقاذ اقتصاد مصر.. ويتحمل المواطن اعباء جديدة ظل يعاني منها لمدة 03 عاما؟
- يؤكد د. محمود عيسي أنه لا يوجد »خروم اضافية بالحزام حتي يتم ربطه« ويقول ان سياسة د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء تركز علي انتهاء زمن تحمل المواطن كل شيء - ويضيف قائلاً: المتابع للموقف الرسمي للحكومة سوف يكتشف أنها تحاول ان تبتعد عن أي اجراءات تمس المستهلك لان المواطن لم تعد لديه قدرة علي شد الحزام وأن ما يقدم له حالياً هو بداية الطريق لفك الحزام.
ويوضح د. عيسي أنه بمجرد شعور المواطن بمشكلة حقيقية في الدولة فهو يتفاعل معها ويحاول ان يشارك في حلها ولكن بقناعة تامة وليس تلبية لرغبة الحكومة لان هذا العهد قد انتهي تماماً.
هل سيكون عام 2102 هو عام العبور بالنسبة للاقتصاد المصري ام ستبقي الاوضاع الاقتصادية كما هي؟
- يقول د. عيسي لا يمكن ان نقول ان العام الجديد هو عام العبور ولكنه ممكن ان يكون عام التحسن الاقتصادي.. فلو نظرنا الي الامور حتي شهر يوليو القادم سنجد أنه سيحدث استقرار سياسي وهو بداية معدل التحسن ولكن لا استطيع ان اقول في ذلك الوقت اننا عبرنا الازمة.
ولكن يمكنني القول ان عام 3102 سيكون عام العبور بالاقتصاد المصري الي بر الامان بشرط استقرار الاوضاع وزيادة معدلات الانتاج بصورة مضاعفة للوضع الحالي.. مع منح مزيد من المزايا والأمان للاستثمارات المحلية والاجنبية.
ستقوم بزيارة الولايات المتحدة في بداية شهر يناير.. ما هي أهم الملفات التي ستحملها للجانب الامريكي.. وهل ستشهد الزيارة إعادة الحياة لاتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا؟
- يكشف د. عيسي لأول مرة عن ملفات زيارته للولايات المتحدة ويقول.. ان اول هذه الملفات هو المطالبة بفتح قنوات للصادرات المصرية الي امريكا كما هو متبع مع بعض الدول الاخري.. ويقول ليس هناك اي مانع في توقيع اتفاقية تجارة حرة مع امريكا ولكن بشرط ان تخلو من اي مطالب سياسية أو اجتماعية.. وتكون اقتصادية فقط كما هو متبع مع باقي الدول.
ويضيف: سأطالب الجانب الأمريكي بدعم الاستثمارات في مصر من خلال الشركات الامريكية الكبري ويؤكد د. عيسي أن أمريكا بصفتها شريكاً استراتيجيا لمصر فهي مطالبة اليوم ان تقدم الدعم المطلوب للاقتصاد المصري.. وقال: سألتقي بوزير التجارة والممثل التجاري الامريكي والمدير التنفيذي للشئون التجارية بمكتب باراك أوباما.. كما سألتقي برجال الاعمال المصريين في أمريكا لحثهم علي دعم الاقتصاد المصري.
ماهو الرقم المتوقع للصادرات المصرية في العام الجديد.. وهل نجاح الصادرات في عام الازمة في تحقيق زيادة بنسبة 02٪ يعتبر مؤشرا للثقة في المنتجات المصرية؟
- قال د. محمود عيسي: أنه في حالة حصولنا علي الدعم المطلوب للاقتصاد واستقرار العملية الانتاجية بالكامل سنصل الي حوالي 061 مليار جنيه كحجم صادرات غير بترولية.
ويقول: ان توقف الاعتصامات والمظاهرات الفئوية سيسهم في عودة الاقتصاد والسياحة والأمان وسيشعر المواطن بسرعة بتحسن الاحوال المعيشية خاصة وأن الحكومة الحالية والحكومات القادمة سيكون هدفها الاساسي تحقيق طموحات المواطن.
اتخذتم عدة قرارات برفع الدعم عن المصانع كثيفة العمالة مثل مصانع الاسمنت والسيراميك والاسمدة والحديد.. ما هي الضمانات التي ستحصلون عليها لضمان عدم رفع الاسعار علي المستهلك؟
- يقول د. عيسي ان هامش الربح الكبير الذي تجنيه هذه الصناعات هو الضامن لعدم تأثر المستهلك بالاسعار وأنه في حالة عدم التزام اصحاب مصانع هذه السلع بالاسعار العادية فأن باب الاستيراد مفتوح علي مصراعيه.
ما الموقف الحالي من الدعم.. وهل هناك نية لإلغاء مساندة الصادرات؟
- يقول د. عيسي: اولاً يجب ان يعرف الجميع أن دعم الصادرات لا يكون نقد فقط.. فمن الممكن ان تحصل الشركات علي دعم غير مباشر من خلال اعفاءات في الجمارك والضرائب.. ولا توجد نية لإلغاء الدعم ولكن هناك نية لرفع كفاءة استخدام الدعم قد تكون أهم من الدعم نفسه.. ويضيف: اننا علي وشك الانتهاء من معايير جديدة في صندوق المساندة تراعي مصالح المصدر والصناعة وتضمن تعميق التصنيع المحلي وتوفير فرص عمل حقيقية.
لماذا لم يتم تطوير أداء جهاز التمثيل التجاري حتي الان.. وهي المعايير التي تكشف جدية والتزام المكاتب الخارجية في خدمة الاقتصاد المصري؟
- قال د. عيسي.. أن هناك تقييما للمكاتب الخارجية كل ثلاثة اشهر علي اساس دورها وإدارتها في تنمية الصادرات والنمو التجاري.. ودائما ما يكون تقييم العمل بالارقام.
ولكننا اليوم كلفنا جهاز التمثيل بمضاعفة الجهد لتنشيط التعاون التجاري مع العالم الخارجي وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية المصرية بصورة أكبر لضمان التواصل التجاري مع العالم الخارجي.
وأشاد د. عيسي بمستوي اداء الكوادر البشرية العاملة بالجهاز بالخارج وقال انهم يمتلكون خبرات كبيرة من الممكن ان تساعد مصر علي التواصل مع العالم الخارجي بصورة اكبر.. وهو ما سيقع بالفعل خلال المرحلة القليلة القادمة.
اين مشروع تطوير ارض المعارض.. ولماذا لم يتم بناء الصالات الجديدة حتي الان؟
-يؤكد د.عيسي ان مشروع ارض المعارض الجديدة سيتم البدء في تنفيذه قريبا لانه لا يعقل ان تكون دولة بحجم مصر بلا ارض معارض.. ولكن التأخير يرجع الي ان خطة التطوير لن تشمل ارض المعارض فقط ولكن مشروع كايرو اكسبوسيتي.. ولذلك فأنه يتم حالياً اعادة دراسة الجدوي بالكامل ورسم المشروع وأنه في خلال شهرين او ثلاثة سيتم البدء في تنفيذ المشروع.
هل نجحت المجالس التصديرية في تحقيق استراتيجية الدولة في مضاعفة الصادرات وتحسين المنتج النهائي؟
-قال د. عيسي انه تم بالفعل اعادة تشكيل المجالس التصديرية طبقاً لمعايير اختيارات جديدة تعتمد علي الخبرة والالمام بمشاكل الصادرات في كل قطع.
واضاف: المجالس التصديرية نجحت في النهوض بالصادرات وبعضها حقق قفزة كبيرة.. والمطلوب منها في المرحلة المقبلة هو زيادة جودة السلع المصرية وفتح المزيد من الاسواق امام المنتجات في الخارج لضمان تحقيق استراتيجية مضاعفة الصادرات.
الي اين وصلت صناعة الحديد والاسمنت في مصر.. وما هي الطرق التي ستتخذها الوزارة لمواجهة اي ممارسات احتكاية قد تظهر في السوق؟
- يقول د. عيسي.. أولاً الاحتكار لا يأتي الا في وجود عدم الشفافية لأنه يعطي فرصا غير عادلة سواء علي مستوي الانتاج أو الاستيراد.
وضبط السوق ليس فقط من خلال القوانين وإنما من خلال المتابعة ورصد اسباب الظاهرة وتلاشيها ويؤكد أن أكبر محرك للاحتكار هو مراكز القوي التي لا تواجه في الوقت المناسب.. ويضيف قائلاً: ان مراكز القوي غير موجودة حالياً كما أن قانون المنافسة ومنع الاحتكار بعد التعديلات الاخيرة اصبح رادعاً لكل من يفكر في أي ممارسات ضارة بالسوق.
اما فيما يخص انتاج الحديد والاسمنت يؤكد د. عيسي ان هناك فجوة موجودة في الحديد بين الانتاج والاستهلاك.. فمازال السوق يحتاج الي مليون ونصف المليون طن حديد اضافي سنويا.. ومازال سعر الحديد المستورد ارخص من المحلي بحوالي 003 جنيه ولكننا لسنا ضد المنتجين المحليين وأننا ندرس حالياً طرح رخص جديدة للحديد والاسمنت لسد احتياجات السوق ولكن بشروط متوازنة.
ماهو موقف الاتفاقيات التجارية الثنائية والمتعددة. كيف يتم التعامل مع الدول التي تفرض رسوماً اضافية علي الصادرات المصرية؟
- يؤكد د. محمود عيسي ان مصر ملتزمة بجميع الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الدول وان هناك بعض الاتفاقيات تحتاج الي استكمال الاجراءات مثل الميركور مع دول امريكا الجنوبية سيتم حسمها خلال العام الجديد بعد تشكيل البرلمان.
ويضيف .. اننا نتعامل طبقا للقوانين المنظمة لحركة التجارة.. وانه من حق كل دولة ان تحمي منتجاتها بالطريقة المناسبة ولكننا دائما ما نلجأ الي اسلوب الحوار وخاصة مع بعض الدول العربية والدول الأوروبية التي تربطنا بها اتفاقية شراكة.
هل هناك نية لرفع رسم الصادر علي بعض السلع مثل الارز والاسمنت والحديد وهل الاجراءات الاستثنائية تحمي الصناعة المحلية؟
- يقول د. محمود عيسي ان لدينا قناعة كاملة ان الاولوية في توفير الانتاج للسوق المحلي ولذلك نحن نحاول ان نحدث التوازن بين الصادرات واحتياجات السوق الداخلي.. واكتشفنا ان تصدير السلع كخامات مثل الجلود والرخام يؤدي إلي خسارة الدولة لأننا نستورد هذه السلع من جديد علي شكل منتج نهائي.. وهنا نقلل عمل المصانع.
ويضيف ان رسم الصادر هو احد وسائل الضغط علي عملية الصادرات ومع ذلك فأن القرارات لها مدد محددة ويعاد النظر فيها في حالة توفر السلع في السوق بأسعار مناسبة.
أما بالنسبة للارز فهناك ضغط عليه لان عملية التهريب كانت مستمرة في الفترة الماضية لبعض الدول العربية ولكننا اتخذنا اجراءات جديدة علي المنافذ تضمن عدم التهريب واصبح لدينا اجهزة حديثة تكشف التهريب بسهولة.
وأقول والكلام للدكتور عيسي ان اجراءات الحماية في حق اي دولة طبقا لقوانين المنظمة العالمية.. ونحن نسعي لتوفير السلع للمستهلك المصري بأسعار معتدلة.
ماهي اهم المشاكل التي ورثتها من النظام السابق؟
- يقول د. عيسي ان أكبر مشكلة واجهتنا منذ تولي مسئولية الوزارة هي الاجور الخرافية في المرتبات وعقود المستشارين وتداخل الاختصاصات ويضيف قائلاً انني اتخذت اجراءات بإنهاء عمل عدد كبير من المستشارين كما قمت بتخفيض المرتبات بنسبة كبيرة لبعض رؤساء القطاعات لتحقيق العدالة الاجتماعية والتي تعتبر أحد أهم مطالب ثورة 52 يناير وتوقع د. عيسي ان يحدث توازن وتساوي في الاجور بين موظفي الحكومة خلال عام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.