المعتصمون بميدان التحرير رفضوا الدعوة لمليونية لم الشمل النور والوسط: منشغلون بالمرحلة الثالثة للانتخابات.. الوفد: لم نناقشها في الحزب اتفق المعتصمون بميدان التحرير علي رفض مبادرة مليونية »لم الشمل« أو »توحيد القوي الثورية« التي دعت إليها مجموعة من الشباب اليوم مؤكدين ان ميدان التحرير لا يوجد به مكان »للعباسيين« الذين ارتبطوا بتأييد المجلس العسكري علي حد قولهم مشيرين إلي أنه لا يمكن ان يختلط الزيت بالماء.. فيما استعد المعتصمون لمليونية اليوم بعمل حاجز من الحبال حول الجزيرة الوسطي بها عدة أبواب تقوم بتأمينها اللجان الشعبية حتي لا يتسلل أحد المندسين إلي المعتصمين.. في الوقت الذي استمرت فيها الحلقات النقاشية بين المعتصمين والمترددين علي الميدان التي تدور حول اسم المليونية التي اطلقتها مبادرة الحركات والقوي السياسية. وعلي الرغم من عدم مشاركة القوي والتيارات السياسية في الاعتصام الذي يتمثل فقط في مجموعة من الشباب المستقلين غير المنتمين لأي حركات أو أحزاب فأنهم اتفقوا علي استمرار الاعتصام حتي بعد المليونية والمليونيات القادمة والتي يرونها كورقة ضغط لرحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب القادم. وفي سياق متصل ابدي عدد من المعتصمين عدم تخوفهم من مليونية 52 يناير القادم عكس ما يتوقع الكثيرون مؤكدين ان هذا اليوم سيكون يوم الاحتفال بالثورة المصرية مع التأكيد علي مطالب الثورة التي قامت عليها.. وإنما التخوف كما وصفه المعتصمون من النفوس الضعيفة لبعض المصريين قائلين »احنا خايفين من أنفسنا!« واتهم محسن البادي أحد المعتصمين بالميدان منذ أكثر من أربعين يوما وصاحب خيمة ثائر الحرية، الحركات والقوي الثورية غير المشاركين في الاعتصام بمحاولة التقليل من شأن معتصمي التحرير وعدم الأخذ بآرائهم التي تنادي بالمطالب الرئيسية للثورة.. في الوقت الذي اعتبر فيه محسن ان اعتصامهم فرصة أخيرة لتنفيذ مطالبهم. الإخوان يرفضون ومن جانبها أكدت جماعة الإخوان المسلمين انها لن تشارك في مليونية »لم الشمل«.. واشار د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين انه لا مبرر لهذه المليونية كما ان الطرفين الذين دعا إليها انكروا بعد ذلك دعوتهما لها. وأكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الحزب لن يشارك في مليونية اليوم وانها لم تناقش من الأساس داخل أروقة الحزب لافتا إلي انها لم تطرح علي الوفد. وأشار محمد السمان الأمين العام لحزب الوسط إلي ان الوسط لن يشارك مؤكدا انشغال أعضاء الحزب بالاستعدادات للمرحلة الثالثة للانتخابات والعمل علي تلافي اخطاء المرحلتين السابقتين مما يتطلب المزيد من العمل في هذا الاتجاه. ومن جانبه أكد حزب النور رفضه المشاركة حتي لا تتشتت جهود الحزب قبل انطلاق المرحلة الثالثة للانتخابات. ومن جانب آخر أصدرت مجموعة من ائتلافات 6 أبريل والشباب والحركات الثورية بيانا نفوا فيه مشاركتهم في الدعوة الي مليونية "لم الشمل" مؤكدين علي استيائهم ودهشتهم من هذه الدعوة التي قدمها مجموعة من الاشخاص يدعون انهم من ثوار التحرير ويريدون ان ينشأوا ما يسمي تحالف للقوي المصرية ويدعون إلي جمعة تدعي لم الشمل. وأكد كل من ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل »الجبهة الديمقراطية« وحزب التيار المصري واتحاد شباب الثورة والجبهة القومية للعدالة والحرية واتحاد شباب حزب الغد ان المجموعات والحركات الثورية الحقيقية بدون استثناء ليست لها أي صلة بهذه الدعوة مشددين علي ان حق التظاهر مكفول لأي شخص ليعبر عن رأيه. وأضافوا انهم منشغلون بشرح مبادرتهم لنقل السلطة الي سلطة مدنية منتخبة في اقرب وقت لأبناء وطننا هو ما يشغلهم في الفترة الحالية حتي يوم 25 يناير القادم و لا ندعو أي احد للتظاهر في الجمعة القادمة مشيرين إلي ان الجمعة القادمة ليس هدفها لم الشمل كما يدعون و لكنها تريد ان تظهر ان هناك انقساما في صفوف الثوار الذين يصرون علي استكمال طريق الثورة ويفقدون ارواحهم وعيونهم وأجسادهم من أجل كرامة الشعب المصري الحبيب.
وأشاروا إلي ان هؤلاء الاشخاص الذين يشاركون في الدعوة غير معلوم هويتهم وادعوا علي جميع القوي السياسية انهم مشاركون في هذه الدعوة وهذا عار تماما من الصحة.