حالة من الارتياح سادت الجبلاية بعد قرار الفيفا بمعاقبة الاتحاد المصري ب 001 ألف فرنك سويسري ونقل مباراتين لمنتخب مصر خارج القاهرة في بداية تصفيات كأس العالم القادمة. وفد اتحاد الكرة عاد أمس من زيورخ بعد أن حضر سمير زاهر رئيس الاتحاد وعمرو وهبي مدير التسويق وسحر الهواري مسئولة الاتصالات الخارجية جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي بعد ظهر أمس. ورغم أحقية الاتحاد المصري بالاستئناف ضد العقوبة سواء أمام لجنة الانضباط نفسها أو باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية إلا ان عضوا بارزا بالاتحاد المصري استبعد أن يلجأ الاتحاد للاستئناف أو الطعن في القرار أمام المحكمة الرياضية، رغبة في غلق ملف هذه الأزمة والاكتفاء بما تم فيه، خاصة وأن الفيفا لم يبحث من قريب أو بعيد ملف أحداث مباراة أم درمان وشكوي الاتحاد المصري في هذا الشأن. سمير زاهر فوجئ بقرار الفيفا مساء أمس الأول حيث كان قد صرح ل »الأخبار« هاتفيا من زيورخ في الثانية بعد الظهر، وقبل ساعة واحدة من مثول زاهر والمحامي الإيطالي الأصل السويسري الجنسية مونتينري أمام لجنة الانضباط التي حضرها رئيس اللجنة وثلاثة من أعضائها. مؤكدا أن القرار يتوقع صدوره خلال فترة تتراوح بين الاسبوع وعشرة أيام من الجلسة، لكن وبعد أن بدأ زاهر الحديث لمدة ربع الساعة معقبا علي عريضة الاتهامات التي تلاها رئيس لجنة الانضباط بالفيفا مستندا علي تقارير مراقبي مباراة مصر والجزائر والتي جرت بالقاهرة يوم 41 نوفمبر الماضي في تصفيات كأس العالم وهما السوداني كمال شداد والمغربي محمد باحو والمنسق للمباراة. وما رصده بالإدانة في هذه التقارير من تعرض حافلة البعثة الجزائرية للرشق بالحجارة من قبل بعض الجماهير أثناء توجه حافلة الفريق من مطار القاهرة إلي فندق الإقامة المجاور للمطار، ورد زاهر علي بعض هذه الملاحظات ثم تولي المحامي مونتينري الرد علي كل جزئية. وأشاد زاهر بردود المحامي علي كل ما جاء في تقارير المراقبين وتوضيحه وجهة النظر المصرية وما في الملف من ادعاءات جزائرية، وقبيل انصراف زاهر ومونتينري وسحر الهواري وعمرو وهبي من مقر الفيفا، علم المحامي السويسري ان قرار العقوبة سوف يصدر في نفس اليوم وأن رئيس لجنة الانضباط لا يري مبررا للتأجيل أو الانتظار لمدة اسبوع أو عشرة أيام كما كان مقررا سلفا لإصدار القرار، واجتماع رئيس اللجنة بالأعضاء الثلاثة لمدة زادت عن الساعتين ثم أعلن إداريو الفيفا للوفد المصري نتيجة التحقيقات وقرار العقوبة. وقال زاهر: فوجئت بهم يصدرون القرار في نفس اليوم، لأن الموقف كان واضحا بسبب الارتياح. ارتياح زاهر للعقوبة التي يراها الكثيرون مخففة يعود إلي أن التخوف الحقيقي كان من تعرض منتخب مصر لأي عقوبة تصل لحد الخصم من رصيد نقاط المنتخب في بداية تصفيات كأس العالم القادمة، أو نقل مباريات للفريق خارج حدود الوطن. لكن وبعد أن ابتعدت العقوبة عن هذه المنطقة المكلفة والاكتفاء بالغرامة المالية بمائة ألف فرنك سويسري، أي حوالي نصف مليون جنيه مصري، ونقل مباراتين للمنتخب خارج العاصمة في بداية تصفيات كأس العالم القادمة، وهو ما يعني أن المنتخب سيلعب هاتين المباراتين في الاسكندرية أو غيرها من المدن الساحلية، وهو ما أشعر مسئولي اتحاد الكرة بالارتياح. ومن المقرر ان يبحث مجلس إدارة الاتحاد بعد عودة الوفد من زيورخ الموقف من الاستئناف أو الاكتفاء بما تقرر وإن أشارت الشواهد بالجبلاية إلي الرضا بالقرار وربما يكون الاستئناف ضده شكليا لحفظ ماء الوجه. أما عدم بحث الفيفا لأحداث مباراة أم درمان فيرجع إلي عدم ذكر مراقبي المباراة الفاصلة أي ملاحظات سلبية بشأن تنظيم المباراة داخل الاستاد ولم يبت الاتحاد الدولي في شكوي الاتحاد المصري بشأن ما وقع من اعتداءات علي جماهير مصرية بشوارع الخرطوم .