عينة من وجبه الحواوشى الفاسدة بعد واقعة تسمم اكثر من 76 شخصا من معتصمي مجلس الوزراء نتيجة وجبة غذائية قدمتها لهم سيدة مجهولة عبارة عن حواوشي وسمك فيليه.. سيطرت نظرية المؤامرة علي عقول المعتصمين واعتبروها اسلوبا جديدا لفض اعتصامهم.. وعلي الفور اعلنت لجنة الاعاشة للمعتصمين عدم استلام وجبات غذائية من أي فرد الا بعد اخذ صورة من بطاقته الشخصية علي أن يكون الطعام معلب فقط.. مشددين علي انهم مستمرون في الاعتصام لحين اقالة حكومة الدكتور الجنزوري. وعلي جانب المصابين تأكد خروجهم جميعا وعددهم 45 من مستشفي المنيرة وقصر العيني بعد تلقي الاسعافات الاولية بخلاف اكثر من 52 شخصا تم اسعافهم بالمستشفي الميداني.. خروج المصابين من المستشفيات جاء بعد سريان معلومات بين المصابين ان المستشفي تسلمهم للشرطة وهو ما نفاه الدكتور محمود سعيد مدير الطواريء بمستشفي المنيرة الذي اكد ان الحالات التي وصلت للمستشفي هي اشتباه في تسمم وليس تسمما واضحا وتم اخذ عينات دم وعينات من الغسيل المعدي الي تم اجراؤه للمصابين وينتظر نتيجة التحاليل للوقوف علي الاسباب الحقيقية وراء اصابتهم. واضاف ان الاعراض كانت آلام بالبطن وعدد قليل منهم لديه هبوط بضغط الدم ولم يوجه بينهم حالات قيء او اسهال أو حرارة مرتفعة وهي الاعراض الواضحة للتسمم.. مشيرا ان الاعراض التي اصابت المعتصمين يشتبه ان تكون تلوث بكتيري من فساد الطعام.. كما قامت مستشفي المنيرة بارسال التقرير الطبي الاولي عن المصابين للنيابة العامة بناء علي طلبهم. غالبية المصابين عادوا لمقر الاعتصام امام مجلس الوزراء »الاخبار« التقت ببعضهم ليرووا تفاصيل وجبة الحواوشي والسمك الفاسد من بدايتها.. يقول كرم اسماعيل احد اعضاء اللجان الشعبية بمقر معتصمي مجلس الوزراء وأول من اخذ الطعام الذي اصاب المعتصمين بالتسممم ان سيدة في العقد الخامس من العمر شاهدها المعتصمون لأول مرة جاءت امام مجلس الوزراء في سيارة فضية اللون واخبرتهم انها احضرت طعاما للمعتصمين فتطوع عدد منا بمساعدتها علي نقل الوجبات الغذائية الي داخل مقر الاعتصام وهو عبارة عن حواوشي وسمك فيليه. اضاف ان عدم تناول المعتصمين لاي طعام منذ صباح ذلك اليوم دفعهم لتناول الوجبات الغذائية التي احضرتها السيدة المجهولة واقبل عليها عدد كبير منهم.. وبعد اقل من ربع ساعة من تناولها بدأت الاصابات فورا وكانت البداية عند خالد محمود احد المتطوعين بالمستشفي الميداني الذي قال انه اصيب بألم شديد بالمعدة وشك في الطعام وقام علي الفور بتحذير زملائه وقاموا بالمرور علي المعتصمين لمنعهم من تناول باقي الطعام لتظهر فورا الاعراض ليتساقط عدد كبير من المصابين بحالات اغماء وآلام معوية شديدة وطلبوا فورا سيارات الاسعاف التي اندفعت داخل شارع مجلس الشعب وامام مجلس الوزراء ليتم نقل عدد كبير منهم الي مستشفي المنيرة وآخرين ذهبوا لمستشفي قصر العيني وبعضهم تم علاجه بالمستشفي الميداني في مقر الاعتصام واعطائهم أدوية مطهرات معوية فورا. وعلي جانب آخر قام عدد من مصابي الثورة ومصابي شارع محمد محمود المعتصمين بالتحرير بتنظيم مسيرة احتجاجية طافت التحرير حتي ميدان عبدالمنعم رياض تندد بعدم تلبية مطالبهم حتي الآن واهمال علاجهم ورفض استمرار المجلس العسكري في ادارة البلاد. كما بدأت الجامعة الأمريكية بأعمال تجديد لمقرها بشارع محمد محمود والذي تعرضت واجهته للتحطم والتدمير خلال الاشتباكات الدامية التي شهدها شارع محمد محمود وقاموا باعادة تركيب الواح زجاجية جديدة بدلا من التي تحطمت ووضع حواجز حديدية فوقها. كما اتفق المعتصمون علي استمرار فتح ميدان التحرير امام حركة السيارات بعد مناوشات حدثت اول امس ومشادات مع اصحاب المحلات بالميدان لقيامهم بغلق الميدان بسبب اصابة بعض المعتصمين بحالة التسمم.