ازمة الانابيب البوتاجاز مازالت مستمرة بالقاهرة والمحافظات متابعة سامي كامل سناء عنان فوزي دهب خالد حسن مصطفي اسماعيل محمد الشامي تفاقمت ازمة انابيب البوتاجاز في المحافظات ووصلت الي ذروتها في ظل غياب تام من المسئولين لحل الازمة. وتراوح سعر الاسطوانة بين 30 الي 50 جنيها مما دفع بعض المواطنين في المحافظات لعمل وقفات احتجاجية للمطالبة بحل فوري وسريع للازمة. وكانت الازمة قد وصلت الي منعطف خطير الايام الماضية بعدما قام أهالي مدينة البلينا بسوهاج بقطع شريط السكة الحديد احتجاجا علي نقص اسطوانات البوتاجاز واستغل المرشحون بسوهاج الازمة وقام بعضهم بتوزيع الاسطوانات علي الموظفين والمدرسين في المصالح الحكومية في محاولة منهم لكسب تأييدهم في الانتخابات. »الاخبار« رصدت معاناة المواطنين في المحافظات من اجل الحصول علي انبوبة البوتاجاز. في الاسكندرية قام الدكتور اسامة الفولي المحافظ بتحرير محضر للمسئول عن مستودع النهضة بالعامرية لعدم تسجيله الاسطوانات التي يتسلمها يوميا، وبحث المحافظ مد خطوط الغاز للمناطق المحرومة للتغلب علي مشكلة نقص اسطوانات البوتاجاز. وقال مسعد المنواتي وكيل وزارة التموين بالاسكندرية انه تم تشديد الرقابة علي المستودعات بمختلف الاحياء من خلال مسئولي المديرية للقضاء علي اي مخالفات قبل ان تحدث خاصة ان حصة المحافظة تبلغ 61 الف اسطوانة شهريا، واضاف انه تم تدعيم مدينة برج العرب ب 600 اسطوانة بوتاجاز لسد العجز بها بخلاف الحصة اليومية والتي تصل الي 450 اسطوانة.. كما تم تدعيم منطقة الحرمين بالمنتزه ب 850 اسطوانة بالاضافة الي الحصة اليومية. تفاقم الأزمة بالمنيا وفي المنيا تم تشكيل لجنة تسمي غرفة الازمة برئاسة سراج الدين الروبي المحافظ بسبب تفاقم ازمة الانابيب وقام باصدار بيان الي المواطنين بالمنيا يشرح فيه ابعاد الازمة واسبابها والحلول. واتهم المحافظ شركات الغاز بأنها سبب تفاقم الازمة بجميع مراكز وقري المحافظة لقيامها بخفض حصة المحافظة بمقدار 6 آلاف طن شهريا كما ان الشركة تقوم بتعبئة جانب من حصة المحافظة في بعض المصانع خارج دائرة المنيا. كما اتهم المحافظ البلطجية وقطاع الطرق الذين يستولون علي السيارات المحملة باسطوانات البوتاجاز وتحميلها علي سيارات نقل تابعة لهم وبيع هذه الكميات مما يؤدي الي ازدياد حدة الازمة وتوسيع دائرة السوق السوداء. واعلن المحافظ في بيانه الموجه الي المواطنين انه تم دفع 14 الف اسطوانة بشكل سريع في 19 منطقة بمراكز المحافظة المختلفة خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الانابيب ويتم توزيعها تحت اشراف رؤساء المدن والقري ومفتشي التموين. زيادة حصة الغربية وفي الغربية تجمهر العشرات من أهالي قرية طنبارة التابعة لمركز المحلة الكبري امام ديوان عام المحافظة احتجاجا علي نقص الانابيب بالقرية وفشلهم في الحصول عليها. وقال وكيل وزارة التضامن بالغربية ان الازمة في طريقها للحل نهاية الاسبوع القادم بعد ان تم زيادة حصة المحافظة بنسبة 25٪ واضاف انه تم تعيين مفتش علي كل مستودع ولا يتم توزيع الاسطوانات الا في وجود المفتش منعا لتلاعب السريحة. مشاجرات في المنوفية وفي المنوفية ادت الازمة الي اندلاع مشاجرة عنيفة بقرية لمعي بمركز اشموت انتهت باصابة ابراهيم السيد سالم عامل 23 سنة بعيار ناري بساقه اليمني واكدت التحقيقات ان المواطن ابراهيم سامي بائع انابيب متجول قام بالاشتباك مع المجني عليه عقب قيامه باقتحام مخزن اسطوانات البوتاجاز والاستيلاء علي 30 اسطوانة كانت بحوزة المتهم واعدها لبيعها لحسابه الخاص بالسوق السوداء، الا ان الاهالي قاموا بالتعاون مع المجني عليه بتوزيع الاسطوانات فيما بينهم وتم القبض علي المتهم وحبسه 4 ايام علي ذمة التحقيق. 30 جنيها سعر الأسطوانة بسوهاج وفي سوهاج ما زالت الازمة مستمرة وقام اصحاب عربات الكارو بتوزيع اسطوانات البوتاجاز بسعر 30 جنيها في وضح النهار وفي تحد سافر للاجهزة الرقابية التي غابت تماما عن الشارع السوهاجي. واستغل المرشحون لمجلس الشعب الازمة الطاحنة وقام بعضهم بتوزيع اسطوانات البوتاجاز علي الموظفين والمدرسين في المصالح الحكومية والمدارس والنقابات في محاولة لحصد تأييدهم في الانتخابات. وصرح المحافظ وضاح الحمزاوي انه لن يسمح ان يستقبل المرشحون ازمة البوتاجاز في الدعاية الانتخابية وسيضرب بيد من حديد علي الخارجين عن القانون وتجار السوق السوداء. نقص الحصة بالشرقية رغم زيادة الحصة المقررة لمحافظة الشرقية من اسطوانات البوتاجاز بنسبة 25٪ الا ان الازمة ما زالت قائمة واصبح الحصول علي اسطوانة بوتاجاز حلما يتعذر تحقيقه الا من خلال السماسرة والوسطاء والذين يقومون ببيعها بسعر يتراوح ما بين 25 و35 جنيها. وصرح المحافظ الدكتور عزازي علي عزازي انه تم زيادة حصة البوتاجاز من مليون و760 الف اسطوانة الي 2 مليون و160 اسطوانة خلال شهر ديسمبر الحالي وطرحها في المستودعات البالغ عددها 222 مستودعا في جميع مراكز المحافظ.. الا ان ظاهرة البلطجة والسطو المسلح علي السيارات المحملة بالبوتاجاز وعن المستودعات حالت دون توزيع الاسطوانات للمواطنين بالاسعار المدعمة لمواجهة ذلك تم ربط المستودعات علي الوحدات المحلية القروية وتوابعها. كما تقرر تأمين المستودعات بالمدن بلجان شعبية متطوعة لمراقبة اعمال التوزيع ومنع تسلل بائعي السوق السوداء والبلطجية والتصدي لهم. واضاف المحافظ انه تم تشديد الرقابة علي سيارات شباب الخريجين والذين يتسلمون شهريا 271 الفا و280 اسطوانة بالزامهم باعداد سجل خاص لحركة البوتاجاز وايصالها للمستحقين وتسجيل عملية التوزيع. وصرح عطية ابوالعينين مدير عام التجارة الداخلية ان اسباب ازمة البوتاجاز هي انخفاض حصة المحافظة هذا العام بالاضافة إلي تداول الاسطوانات المنزلية في مزارع الدواجن والتي تضاعف اعدادها بدرجة كبيرة خلال الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وتعرض اصحابها لمفتشي التموين بالضرب في ظل الانفلات المجتمعي والامني هذا علاوة علي اعمال السطو المسلح علي سيارات البوتاجاز المحملة بالاسطوانات في 4 محطات مخصصة للشرقية.