041 من مليونيرات أمريكا، وقعوا علي وثيقة طالبوا فيها حكومة أوباما برفع نسبة الضرائب المفروضة علي أعمالهم، طالما أنهم استفادوا بحالة الرواج الاقتصادي التي عاشتها أمريكا لفترات طويلة، لذلك فقد آن الأوان- علي حد قولهم - ليشاركوا بفاعلية في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والمشاركة في تحمل جزء من الأعباء التي أثقلت عاهل المواطن الأمريكي! قارن سيادتك بين هذا الصنف من رجال الأعمال الذي يعترف بفضل بلده عليه فيما حققه من ثروات، لذلك فهو يشعر بالمسئولية المجتمعية ويتفاعل مع الدولة والناس وقت الأزمة والشدة، في مقابل صورة رجال أعمال بلدنا الذين »هبروا وهبشوا« علي حساب الغلابة! هذه النسخة »الهباشة« اختفت الآن بثرواتها في الجحور، وأصيبت بالعمي أمام الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.. لم يفكر احد منهم في المساهمة ولو بجنيه واحد للمساعدة علي تجاوز الأزمة. كنت أتصور أن ينهج هؤلاء »الهباشون« الذين حققوا ثروات لم يتخيلوها ولا في الاحلام منهج رجال الأعمال الأمريكان فيبادروا بالمساهمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وليؤكدوا أنهم مواطنون شرفاء يشعرون فعلا بالمسئولية تجاه بلدهم، وأن هذه المسئولية تفرض عليهم أن يضحوا ببعض ما تمتليء به خزائنهم في الداخل والخارج من أجل أن تتجاوز أم الدنيا أزمتها علي خير.