سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطاع الطرق وراء النقص الحاد في أنابيب البوتاجاز »السريحة« والباعة الجائلون استغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار التموين تستعين بالبلطجية واللجان الشعبية لتأمين سيارات النقل
بدأت الأجهزة الرقابية تنظيم حملات مكثفة لضبط سوق البوتاجاز.. والحد من ظاهرة البلطجية التي اصبحت تهدد المواطنين في الحصول علي اسطوانة البوتاجاز.. حيث انخفض المعروض بعدد من المحافظات في الوجهين القبلي والبحري مثل المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ.. رغم الزيادة الكبيرة في كميات الغاز في محطات ومصانع التعبئة.. حيث تم زيادة الكميات لتصل يوميا الي حوالي 41 الف طن.. وان المشكلة تأتي من صعوبة التوزيع وتوصيل الحصص للمستودعات.. بسبب تهديد البلطجية للسيارات التي تقوم بالنقل.. حيث يقومون بالاستيلاء عليها عقب خروجها من محطة التعبئة وقبل وصولها الي المستودع والمنطقة المخصصة.. وبدأت اجهزة التموين والتجارة الداخلية في الاستعانة بالبلطجية واللجان الشعبية لتأمين السيارات المحملة بالبوتاجاز وخاصة من المحطات الرئيسية في القطامية ومسطرد.. كما تم امس الاستعانة بالقوات المسلحة والشرطة.. والتي كانت منشغلة خلال الايام الماضية في تأمين انتخابات مجلس الشعب في المرحلة الاولي. وقامت »الأخبار« بجولة ميدانية امس شملت مستودعات عين الصيرة ومصر القديمة والمنيل.. وتلاحظ زيادة الزحام والاقبال الكبير من المواطنين للحصول علي اسطوانة البوتاجاز.. واشتكوا من طول المدة امام المستودعات.. حيث تتراوح بين 6 ساعات و01 ساعات للحصول علي اسطوانة بوتاجاز.. واكدوا ان السبب في الاقبال علي المستودعات ان السريحة والباعة الجائلين يستغلون الأزمة حيث يتراوح سعرها لديهم بين 03 جنيها و54 جنيها.. في حين ان سعرها في المستودع 5 جنيهات فقط. وتلاحظ خلال الجولة وجود مديرية تموين القاهرة وادارة تموين مصر القديمة ومباحث التموين لتأمين المستودعات.. وان كانت هذه الاجهزة غير كافية بسبب زيادة عدد البلطجية.. وطالبوا بضرورة زيادة القوات المسلحة التي تمثل اكثر تأمينا للسيارات والمستودعات. وصرح محمود عبدالعزيز مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة انه يتم يوميا طرح حوالي 57 الف اسطوانة بزيادة حوالي 51٪.. وان المشكلة زيادة عدد البلطجية.. والذين اصبحوا يهددون السيارات المحملة بالبوتاجاز.. مما ادي الي امتناع عدد كبير من السائقين التابعين لشركات البترول من النقل من محطات التعبئة الي المستودعات بسبب الخوف من الاستيلاء علي السيارات. واثناء الجولة الميدانية اعترض المسئولون عن مستودع عين الصيرة علي التصوير وقاموا بمنع المصور من اداء مهمته.. وتعرض بعض البلطجية لنا وانقذ الموقف تدخل مدير التموين وحسين العسقلاني مدير ادارة مصر القديمة وبلال محمد مدير الرقابة بها.. وقاموا بمساعدتنا في التصوير. وعن اسباب الزحام اكد مدير المديرية انه يرجع الي البلطجية.. وزيادة اقبال المواطنين والباعة الجائلين من المحافظات المجاورة.. وقال انه للحد من الازمة صدرت تعليمات باستمرار عمل المستودعات حتي منتصف الليل.. واستمرار نقل السيارات طوال اليوم لزيادة مدة العرض لتخفيف الزحام. وتابع امس الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية أزمة البوتاجاز.. وطلب من فتحي عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع تشكيل غرفة عمليات رئيسية لمتابعة الأزمة مع غرف فرعية في المحافظات.. والتنسيق مع المحافظين ورؤساء الاحياء لتوصيل البوتاجاز الي المستودعات علي مستوي الجمهورية.. والتي يصل عددها الي حوالي 3 آلاف مستودع.. وتكثيف الحملات علي المزارع وكمائن الطوب التي تمثل اكبر سوق سوداء للبوتاجاز.