أعلن ثوار التحرير عن سيطرتهم علي الميدان بعد طرد الباعة الجائلين منه وبعد الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين مساء أول أمس واسفرت عن اصابة 88 من المتظاهرين والبائعين.. وقد عاد للميدان رونقه ونظامه بعد إخلاء شوارعه من هؤلاء الباعة الذين كانوا منتشرين في جميع ارجائه وبشكل حسن ورغم ان بعض البائعين عادوا للميدان في صباح أمس خلال فترة راحة اللجان الشعبية وعادوا وفرشوا بضائعهم إلا أنه جرت عدة محاولات أخري لإخراجهم من الميدان.. وقد شدد أفراد اللجان الشعبية من إجراءات التأمين علي مداخل الميدان لمنع دخول الباعة مرة أخري كما قاموا بالاستمرار في تفتيش الزائرين بجانب تشديد عمليات تفتيش الخيام المنتشرة في الميدان لضبط أي ممارسات مخلة أو أعمال منافية للآداب.. ومن جانب آخر استمر العشرات في اعتصامهم بشارع مجلس الشعب أمام مجلس الوزراء للتأكيد علي مطلبهم في رفض شخص كمال الجنزوري كرئيس للوزراء وقد جرت دعوات من بعض ثوار الميدان والقوي السياسية وائتلافات الثورة لتنظيم مليونية عن انتخابات الرئاسة غدا الجمعة وذلك للمطالبة باجراء الانتخابات الرئاسية في نفس توقيت انتخابات مجلس الشوري في مارس القادم وذلك بغرض سرعة انتقال السلطة من المجلس العسكري. منطقة تسوق ويقول محمد علاء السيد أحد أفراد اللجان الشعبية إنه عقب الأحداث التي شهدها الميدان مع الباعة الجائلين مساء أول أمس تم الاتفاق مع كل القوي المعتصمة بالميدان علي طرد البائعين بصفة نهائية وتم تخصيص لجان لمتابعة مداخل الميدان والتفتيش لمنع تسرب البائعين مرة أخري وتم عمل ورديات صباحا ومساء بالتناوب لتنفيذ ذلك. وأضاف محمد انه تم اتخاذ هذا القرار بعد عرض التليفزيون المصري لمشاهد لبعض هؤلاء الباعة الجائلين وأطفال الشوارع الذين ملأوا الميدان وهم يمارسون أعمال البلطجة والتحرش والسرقات وغيرها.. وقد تم السماح للباعة بالتواجد في أماكن محددة تكون كمنطقة تسوق وهي في أطراف الميدان سواء بجوار مسجد عمر مكرم أو شارع التحرير أو بجوار المتحف المصري.. كما اعترض بعض من الباعة الجائلين المتواجدين امام مجمع التحرير علي هذا القرار خاصة أنهم يفترشون هذا المكان منذ عشرات السنوات كمصدر رزق لهم سواء قبل أو بعد الثورة.. ومازال الوضع بشارع محمد محمود والشوارع الأخري المحيطة بوزارة الداخلية هادئا مع استمرار عمل اللجان الشعبية بمنع دخول المتظاهرين إلي هذه الشوارع منعا للاحتكاك مع قوات الجيش والشرطة. وقد انتشر عمال هيئة النظافة التابعة لمحافظة القاهرة في ارجاء الميدان لرفع المخلفات والقمامة التي تركها الباعة الجائلون خلفهم وبعد طردهم من الميدان. مصابو الثورة أعلن مصابو الثورة المعتصمون بميدان التحرير انهم سوف يذهبون يوم السبت القادم إلي مقر رعاية المصابين للمشاركة بتفعيل مقترحات مهمة المصابين الثورة حيث شملت المقترحات تغيير اسم صندوق رعاية الثورة إلي الاسماء المقترحة وهي مجلس قيادة الثورة أو مجلس الأحرار مع اختيار رئيس منتخب كما طالبوا بانشاء اتحاد للمبدعين في جميع المجالات تحت إشراف المجلس وتشكيل لجنة لمتابعة الحالات الإنسانية. استطلاع رأي كما قام عدد من الشباب بميدان التحرير بعمل استطلاع رأي لجميع المتواجدين لتشكيل مجلس انتقالي مدني يستطيع انقاذ البلاد في ظل الظروف الصعبة.. ومن ضمن هذه الاسماء الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي.. مسيرات لطلاب المدارس كما شهد ميدان التحرير العديد من المسيرات لطلاب المدارس يقمون بترديد الهتافات بسقوط حكم العسكر والمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي مدني يدير شئون البلاد. مجلس الوزراء ومن ناحية أخري شهد شارع مجلس الوزراء اعتصام العشرات من المتظاهرين امام بوابات المجلس بعد ان كان مجلس الوزراء مكانا لأصحاب المطالب الفئوية اصبح الآن مقرا لاعتصام المتظاهرين للمطالبة بعزل الدكتور كمال الجنزوري من رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل مجلس رئاسي مدني.. حيث قام المتظاهرون بافتراش رصيف المجلس وقاموا باغلاق الشارع.. حيث نجد بالشارع اللجان التفتيشية، كما يتواجد مستشفي ميدان كتب لافتة عليه »عيادة رئاسة الوزراء« وهو مستشفي للطوارئ تحسبا لحدوث اي اشتباكات.. كما شهد سور المجلس قيام احد المتعصمين بتعليق لافتة كتب تعليقا علي اختيار الجنزوري كتب عليها »السادات من المنوفية ومبارك من المنوفية، الجنزوري من المنوفية« المنوفية بتلعب سنجل ومصر كلها واقفة نيكست..