هددت ايران امس بطرد السفير البريطاني اذا استمرت لندن في "سياستها العدائية" تجاه طهران. وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان الايراني سيد شهاب الدين الصدر إن بلاده ترفض العقوبات التي فرضتها لندن علي البنك المركزي الايراني واعتبرها "خطأ تاريخيا". في غضون ذلك، اعلن مسئولون في الجيش الايراني ان قوات البحرية الايرانية تعتزم اجراء مناورات واسعة النطاق داخل المياه الدولية في خليج عمان والمحيط الهندي. ونقلت وكالة فارس للانباء الايرانية عن قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري قوله ان مناورات"ولايات 90" التي تعتزم البحرية اجراءها في المستقبل القريب تهدف الي تعزيز قدرة البحرية الايرانية باستعراض قدراتها العسكرية في الدفاع عن امن البلاد.واضاف ان المرحلة الثانية من تلك المناورات تشمل التدريب علي مواجهة الهجمات التي يمكن ان يشنها العدو باستخدام اسلحة كيميائية. من جهة اخري، نفت ايران امس تصديرها نفطاً خاماً، معتبرة أن العالم عاجز عن الاستغناء عن مخزونها من النفط والغاز. جاء ذلك بعد أن تراجعت باريس سريعاً عن إعلانها الخميس الماضي عزمها فرض حظر علي وارداتها من النفط الخام الإيراني مشيرة الي ان قرارها في هذا الشأن " سيكون بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين.وقال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية "أحمد قلعة باني" إن شركة النفط الوطنية الإيرانية لا تصدّر أي شحنة من النفط الخام الي فرنسا، لتكون مشمولة بالحظر"، بينما تفيد بيانات وزارة الطاقة الأمريكية بأن فرنسا استوردت 20 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني في النصف الأول من العام الحالي. وأشارت الي ان دول الاتحاد الأوروبي اشترت 18 في المائة من صادرات إيران من النفط الخام في تلك الفترة. وفي روما، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيطالية موريتسيو ماساري أن بلاده تسعي الي إقناع شركاتها بوقف شراء النفط الإيراني. وتعتمد إيطاليا علي الخام الإيراني لتغطية 13 في المائة من احتياجاتها، أي نحو 200 ألف برميل يومياً. وفي سول، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الاقتصاد ان كوريا الجنوبية قد تحظّر استيراد منتجات بتروكيماوية من ايران استجابة لضغوط من واشنطن. علي صعيد اخر، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عزز جهوده للقاء علماء نوويين ايرانيين والحصول علي وثائق سرية وزيارة مواقع عسكرية في ايران.وأشارت الي ان الوكالة تسعي الي لقاء محسن فخري زاده الذي يُعتقد أنه مهندس برنامج التسلح النووي الايراني، وتريد زيارة موقع بارشين العسكري جنوبطهران. وفي واشنطن، أعلن مصدر رسمي أن رئيس برامج العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين بدأ امس جولة تستمر أربعة ايام وتشمل الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يجري خلالها محادثات بشأن إيران. وفي المنامة، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن إيران ضالعة في التحريض الإعلامي ضد البحرين. ونفي في مقابلة خاصة للجزيرة أن يكون تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية قد برأ طهران من تهمة التورط غير المباشر في أحداث البحرين مطلع العام الجاري.