سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابحثوا مع الثوار عنهم أطباء التحرير اختفوا في ظروف غامضة وأسرهم لا تعلم عنهم شيئا المستشفي الميداني: عناصر مندسة ترشد الأمن عن خطواتهم و اختطافهم وارداحتمال
امدادات كثيرة تصل من المتبرعين الى المستشفى الميدانى بالتحرير رصاصات الغدر الصادرة من قوات الأمن المركزي في شارع محمد محمود لم تفرق بين ثائر جاء للميدان للمطالبة بالحرية وتحقيق أهداف الثورة.. وبين طبيب أو صيدلي.. جاء للاشتراك في العيادات الميدانية لاسعاف جراح وآلام المصابين جراء تعرضهم للقمع والعنف الذي يمارسه زبانية حبيب العادلي أمام وزارة الداخلية.. الأطباء داخل المستشفيات الميدانية يصرخون من أجل حمايتهم من أعمال العنف التي وجهها ضدهم أفراد الداخلية عقابا علي إسعاف المصابين. الأطباء أكدوا أن حالات خطف الأطباء مستمرة عند خروجهم من المستشفيات الميدانية لاسعاف المصابين في شارع محمد محمود رغم كل ذلك: إلا أن الأطباء في الميدان لم يرفعوا راية الاستسلام بل زادتهم القنابل المسيلة للدموع وعمليات القتل والخطف لزملائهم اصرارا علي مواصلة الرسالة السامية التي قبلوا أن يحملوها فوق اعناقهم وإلي إسعاف المصابين سواء كانوا ثوارا.. أم بلطجية. أو حتي أفراد من الشرطة ووزارة الداخلية. قام الدكتور إبراهيم سامي طبيب بالمستشفي الميداني بالجزيرة الوسطي أنه مستمر في أداء عمله بالتحرير رغم خطف زميل له بشارع محمد محمود وهو الطبيب عمرو عادل الذي يبلغ عمره 72 سنة.. موضحا أن عمرو خرج أول أمس من المستشفي الميداني بالجزيرة الوسطي بعد تلقيه استغاثة من الثوار بوجود عدد كبير من المصابين بشارع محمد محمود فسارع الدكتور عمرو بالتوجه إلي مكان الاستغاثة حاملا أدوية دخل لاسعافهم.. ورغم انتهاء أحداث الاشتباكات إلا أن عمرو لم يعد حتي الآن إلي المستشفي.. ويضيف الدكتور انه شاهد بنفسه قوات الأمن المركزي وهي تعتقل عمرو بعد تعرضه للاغماء بسبب القنابل المسيلة للدموع.. حيث قام أفراد الأمن المركزي بتعذيبه وسحله وصفعه علي وجهه والضرب علي رأسه ليختفي بعد ذلك عن الأنظار.. ومن جانبه يقول الدكتور إبراهيم سامي بالمستشفي الميداني ان العديد من الأطباء المشاركين بالمستشفي تم اختطافهم ولم يتم حتي الآن معرفة أماكنهم ولا توجد بيانات خاصة بهؤلاء الأطباء المختطفين مما يصعب من معرفة عناوينهم واسمائهم ويتعذر الاتصال بأسرهم أو ابلاغهم باختطاف أولادهم. وتوضح أن صديق الدكتور عبدالرحمن المكاوي اخصائي باطنة تم اختطافه من قبل عناصر الشرطة السرية موضحا أنه لا يعرف أي بيانات عنه لان المستشفي جمعهما يوم الاثنين وتم اختطافه يوم الثلاثاء مشيرا إلي أن البعض الزملاء وهم مني.. وأحمد.. ومحمود خرجوا لعلاج المصابين ولم يعودوا حتي الآن. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد حجازي الطبيب الميداني بمستشفي الجزيرة الوسطي أن هناك بعض المعلومات استطاعوا الحصول عليها من خلال الزملاء المشاركين في اسعاف المرضي.. والذين يعمل أباؤهم في مناصب أمنية عليا.. والمعلومات تفيد أن وزارة الداخلية بدأت في اعداد مجموعة كبيرة من البلطجية للاندساس بين المتظاهرين في الميدان لاحداث الفوضي والارتباك.. وتم القبض علي بعضهم وتسليمهم لائتلاف ضباط الشرطة.. واضاف أن الاطباء بالميدان الذين ينتمون إلي حزب الكرامة هم انجي يوسف وأحمد سليمان وأنه في حالة قيام وزير الصحة بالافراج عن الأطباء المختطفين من قبل وزارة الداخلية فسوف يكون الرد في الانتخابات. وأوضح حجازي انه تقدم بطلب عاجل لنقابة الأطباء للتدخل لحل مشكلة المختطفين. وحول شهادات الاطباء بالمستشفي الميداني بمسجد عباد الرحمن بالتحرير حول ملابسات استشهاد زميلتهم الطبيبة رانيا عزت قال الدكتور أحمد سعد الطبيب الميداني إن رانيا قامت بمجهودات كبيرة في إسعاف وعلاج العديد من المصابين وعند علمها بوجود مصابين بشارع محمد محمود تطوعت بالذهاب لاسعافهم ولكن مع شدة الاشتباكات سقطت علي الأرض وفوجئت بعساكر الأمن المركزي يطلقون القنابل المسيلة للدموع بغزارة وتم الاعتداء عليها بالضرب بالعصا حتي الموت.. ويضيف الدكتور شريف عبدالله بأن رانيا بدأت يومها بتوزيع الأدوية علي مستشفيات الميدان وفي شارع محمد محمود تم القبض عليها وضربها حتي الموت.