استأنفت محكمة جنايات القاهرة امس ثاني جلساتها لمحاكمة ضباط شرطة قسم الاميرية المتهمين بقتل المتظاهرين السلميين امام ديوان قسم شرطة الاميرية..و المتهم فيها كل من العقيد حازم محمد عبد الفتاح مأمور القسم والرائد مصطفي فادي الحبشي رئيس المباحث والنقيب معتز بالله محمد معاون المباحث والشرطي احمد عبد الفتاح الديب محمد..عقدت الجلسة برئاسة المستشار عصام الدين احمد فريد بعضوية المستشارين علي النمرومحمد خير الله رئيسي المحكمة وامانة سر طارق فتحي.. كما حضر المتهمون المخلي سبيلهم لمقر المحكمة في تمام الساعة الثامنةوالنصف صباحا.. ومنع رجال الشرطة دخول المصورين بناء علي تعليمات رئيس المحكمة.. بدأت الجلسة المسائية في تمام الساعة الواحدة ظهرا باثبات حضور المتهمين ماعدا المتهم مصطفي الحبشي.. وقام سكرتير المحكمة بتلاوة قرار احالة المتهمين للمحاكمةوالذي تضمن قيامهم في يوم 28 يناير الماضي بقتل المجني عليهم عبد الفتاح احمد عبد الفتاح والطفلين عادل ابراهيم محمدواحمد زين العابدين سليمان بعد ان اتفقوا فيما بينهم علي قتل بعض المتظاهرين المتواجدين امام ديوان قسم الشرطة باستخدام اسلحة نارية آلية.. وقام رئيس المحكمة بمواجهة المتهمين بالتهم المنسوبة اليهم وانكروها جميعا..و طالبت النيابة العامة بتوقيع اقصي عقوبة علي المتهمين.. وقامت المحكمة بفض احراز القضية التي احتوت علي اسطوانة مدمجة لاحداث يوم 28 يناير الشهير بجمعة الغضب بالاضافة الي 8 صور فوتوغرافية خاصة بقسم الاميرية..واستدعت المحكمة الخبير الفني محمد موسي مهندس الاتصالات باتحاد الاذاعةوالتلفزيونوكلفته باعداد تقرير فني عن الاسطوانة المدمجة ومحتوياتها بعد حلف اليمين القانوني يقدم بعد 15 يوما.. واكد شاهد الاثبات الاول رجب جمال كهربائي ان المظاهرات بدأت سلمية بتجمع الشباب في منطقة الاميرية للتوجه لميدان التحريروبمجرد اقتراب المظاهرات من ديوان القسم فوجئوا بالضباط يغلقون ابواب القسم واطلقوا الرصاص علي المتظاهرين الذين تفرقواوحاولوا ابعاد الاطفال الا ان كثيرا منهم اصيب برصاص الشرطة..و اضاف ان اطلاق النيران تم بشكل عشوائي كما اطلق الرصاص علي مستشفي اليوم الواحد مما تسبب في تحطيم زجاج واجهتها..و ان هناك شيخا باحد المساجد بالمنطقة تحدث بالميكروفون مطالبا من ضباط الشرطة عدم اطلاق النار.. و انه قام بمشاهدة مأمور القسم حازم عز العرب وهو يطلق النار من سلاح الي.. وقررت المحكمة التأجيل لجلسة 22 ديسمبر القادم.