الكمامات أصبحت سلعة رائجة فى الميدان توتر الاحداث في ميدان التحرير، يفتح المجال واسعا امام بيزنس الثورة، اشتعال الاحداث يقابله اشتعال لهذا البيزنس، فقاعدة المستفيدين من اعتصام التحرير يتسع نطاقها لتضم فئات جديدة من المنتفعين، اولها " البوابون " وحراس العقارات، الذين يستغلون الاعلامين والصحفيين ويطلبون منهم اموالا مقابل السماح لهم بالصعود الي اسطح العمارات للتصوير، كما ان الفنادق واللوكاندات دخلت هذا المجال ايضا، ووضعت تسعيرة جبرية للبلكونة، وفي الوقت نفسه توجد فئة متضررة وهم اصحاب المحلات وشركات السياحة الذين اكدوا انهم تكبدوا خسائر باهظة خلال الايام الماضية .. هذا بخلاف الباعة الجائلين الذين ينتشرون في كل ارجاء الميدان، والذين يبيعون كل شئ بدءا من الاعلام حتي الكشري والسندوتشات، وقد وصل استخدام بلكونات العمارات الي 5 الاف جنيه في اليوم بالنسبة للقنوات الفضائية الكبيرة التي تبث مباشر طوال اليوم من الميدان، اما القنوات التي تنقل علي فترات متقطعة فتكون الساعة فوق سطح اي عقار 1500 جنيه، اما بالنسبة للصحفيين فتتراوح ما بين 500 الي 1000 جنيه حسب المدة التي سيستغرقها المصور في التقاط الصور من فوق " السطوح ، اما بالنسبة للشقق فتختلف سعر البلكونة حسب موقعها فاذا كانت فوق ميدان التحرير مباشرة فيكون الايجار اليومي لها 3 آلاف جنيه ويقل سعرها كلما ابتعدت عن الميدان، ويزيد سعرها اذا كانت في العقارات التي تقع في شارع محمد محمود، ويختلف التعامل مع القنوات المصرية عنه في القنوات العربية ووكالات الانباء الاجنبية، فسعر البلكونة يصل الي 1000دولار في اليوم، و500 لوكالة الانباء لانها تقوم بالتصوير الفوتوغرافي .. استغلال اللوكاندات اما الفنادق واللوكاندات التي تقع في التحرير والشوارع الجانبية له، فتعتبر هذه الاحداث هي ذروة الموسم بالنسبة لهم، فإيجار الغرفة الواحدة في الايام العادية لا تتجاوز 80 جنيها بالنسبة للمصريين و100 جنيه بالنسبة للاجانب، لكن في ايام الاعتصامات وفي المليونيات يرتفع ايجار الغرفة الواحدة من 2000 الي 3000 آلاف جنيه، ويكون في الغرفة الواحدة اكثر من 4 قنوات ومحطات تليفزيونية مصرية وغير مصرية، كما ينشط عمل شركات الانتاج والوكالات التي تملك امكانيات تمكنها من البث المباشر، حيث تقوم ببيع المادة التي تسجلها بالدقيقة ويصل سعر الدقيقة الي 8 دولارات، ويصل سعر اليوم بث مباشر إلي 7 آلاف جنيه . ميدان التحرير ليس للثوار فقط.. فالباعة الجائلون وجدوا فرحتهم في التجمع الحاشد الذي يضم عشرات الآلاف لزيادة أرباح مبيعاتهم، فتسابقوا علي حجز أرصفة الميدان وجنباته. حتي المستلزمات الطبية التي تعتبر من اختصاص الصيدليات لم يجد الباعة أي غضاضة في توفيرها فالكمامات والقطن الطبي والمحاليل الذي يستخدمه المتظاهرون لتهدئة وجوههم من أعراض القنابل المسيلة للدموع. قام الباعة بجلبه. بالإضافة لنظارات الغطس ، ويوجد ايضا الخوذة التي يرتديها المتظاهرون لتحميهم من الرصاص . وظهرت عربات بيع العدس المطبوخ والعيش المحمص.. كما قام إحدي أصحاب عربات بيع الفول برفع سعر السندوتش بجنيه ونصف الجنيه . كما يقوم بعض المواطنين بإحضار علب الكشري والسندوتشات والكمامات وأكواب الشاي لتوزيعها مجانا علي المواطينين في الميدان . الشاي مع الكشري أما باعة الشاي فهم الفئة الأكثر داخل ميدان التحرير بمستلزماتهم البسيطة ومبيعاتهم المرتفعة يليهم باعة الكشري الفئة الأكثر استخداما للتروسيكل« لجلب كميات كبيرة كل فترة لتغطية احتياجات المتظاهرين. ناهينا عن باعة الفاكهة المنتشرة عرباتهم الكارو لبيع الجوافة والبلح . كما يوجد هناك كافتيريا الثورة، حيث قام احد الباعة بوضع مقاعد وكراسي وعمل ما يشبه المقهي، ومن يجلس علي الكراسي يقوم بأخذ مشروب، او تناول اية اطعمة، واسعارها سياحية جدا، ، كما يوجد البطاطا حيث قام احد بائعي البطاطا بتجميع العبوات القنابل الفارغة فوق عربة البطاطا وقام بعرضها، ويوجد ايضا بائعو الترمس والذرة والكشري، ويوجد ايضا عربات الكبدة والممبار وبائعي اللب .