أدلي الناخبون في أسبانيا بأصواتهم أمس في انتخابات تشريعية يرجح أن يفوز فيها اليمين بالأغلبية المطلقة نظراً لغضب المقترعين من السياسة التقشفية للحكومة الاشتراكية. ودعا أكثر من 36 مليون ناخب لاختيار 350 نائباً وأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 208 أعضاء.. وتظهر استطلاعات الرأي ان حزب الشعب اليميني بزعامة ماريانو راخوي متقدم علي الحزب الاشتراكي الحاكم بشكل لا يمكن التغلب عليه. ويشعر الناخبون بغضب من الاشتراكيين لاخفاقهم في التحرك بسرعة لمنع الانزلاق الاقتصادي ثم تطبيقهم اجراءات تقشفية ادت الي خفض الرواتب والمزايا الاجتماعية والوظائف. ومن المتوقع ان يفوز راخوي (56 عاما) بأغلبية مطلقة مما يعطيه تفويضا واضحا لفرض تطبيق تخفيضات كبيرة تعتبر ضرورية لموازنة الميزانية الاسبانية.. ولن يؤدي "راخوي" في حالة فوزه وهو وزير داخلية سابق اليمين قبل 20 ديسمبر. وتمكن راخوي من حشد الدعم له بوعوده بالخروج عن نهج الماضي لاصلاح الاقتصاد وخفض معدل البطالة الذي بلغ 21.5 بالمائة في البلاد. ولم يقدم راخوي الكثير من التفاصيل عن خططه التقشفية، لكن عليه ان يطمئن أسواق المال عن برنامجه لتقليص العجز العام واصلاح الاقتصاد.. وتتهم جهات عديدة حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو ببطء التحرك للتعامل مع انهيار أزمة الرهن العقاري عام 2008 ما أدي لانضمام الملايين الي صفوف العاطلين عن العمل.