الإعلان الدائم والمستمر عن طرق ووسائل منافذ أفعال الخير ومساندة المحتاجين تحولت إلي »كمائن» تلاحق المشاهد في كل لحظة.. والتمادي في إظهار مدي الحاجة إلي المساندة تحول إلي بعبع وأذي يصيب إحساس ومشاعر الإنسان مهما كان موقفه من تلك الإعلانات التي أصبحت تستخدم كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لجلب المتبرعين والمساهمين بأي طريقة.. والأمر الأغرب الآن استخدام علماء في الدين ومجالات أخري متعددة للترويج لهذه الإعلانات المدفوعة.. وقد فوجئنا بشخصيات ذات قيمة وأصحاب رؤي يشجعون هذه الظاهرة التي تحولت هذا العام بالذات إلي نقطة خلاف أساسية بين الناس.. فهناك من يؤيد ويسارع بالمشاركة ولكن الأغلبية أصبحت الآن بعد أن رأت كثرة المبالغة في تكاليف تلك الإعلانات التي تستخدم صور المحتاجين والمرضي الكبار والصغار للضرب علي قلوب الناس الذين يشعرون أن الموقف تحول إلي مفاهيم أخري وسط رسائل الخير الحقيقية التي تحتاج إلي فرز حقيقي حتي يذهب الخير إلي مستحقيه.