الخط العربي هو فن الإسلام الخالد الذي استطاع أن يطوع الحروف العربية ليخرج دررا تأسر القلوب وتجذب العيون، بجانب كونه الأداة التي حفظ بها الله كتابه علي مر القرون.. وفي باب »لوحة وخطاط» نلقي الضوء علي سيرة أحد الخطاطين مع تحليل مبسط لإحدي لوحاته وإبراز مواطن جمالها وروعة تركيبها.. ونبدأ بلوحة للخطاط أحمد إبراهيم إسكندراني وهو - كما يقول عن نفسه - خطاط كلاسيكي وتشكيلي يقيم في مدينة جدة السعودية يعرض لوحات خطية وتشكيلية بطريقة حديثة، متخصص في اللوحات الدائرية والفن الرقمي.. أما اللوحة فهي قوله تعالي: »شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان» كتبها بخط الثلث الذي يتميز بالفخامة والتشكيل الكامل مع ملء الفراغات بالحلي الخطية ويعد أصعب الخطوط ومن يتقنه يستطيع إتقان غيره بسهولة.. وكتبت الآية علي شكل دائرة كبيرة تتوسطها البسملة في دائرة أصغر بخط الثلث أيضا.. وقد أبدع الخطاط في توزيع الكلمات علي قدر الدائرة بلا زحام في جزء أو فراغ في آخر وحافظ علي درجة ميل للألِفات لتناسب الشكل وتعطي في النهاية الشكل الدائري الدقيق وضمنها توقيعه بخط النستعليق (الفارسي) وتاريخ اللوحة 1438ه مع خلفية زخرفية جميلة وألوان هادئة.