»جربت تسوق العجل بدل العربية في شوارع الإسكندرية»؟ سؤال طرحته مكتبة الإسكندرية للجمهور من خلال إتاحة تجربة »قيادة الدراجات في الواقع الافتراضي»، ضمن مبادرة للتشجيع علي استخدام الدراجات الهوائية . فمن خلال استخدام دراجة هوائية مثبتة وارتداء النظارة والمعدات المخصصة لتكنولوجيا الواقع الافتراضي تمكن الجمهور من محاكاة قيادة الدراجات الهوائية من خلال تصميم مقترح لمسار ثلاثي الأبعاد للدراجات علي الكورنيش، والتي تتيح للجمهور الشعور بتجربة حقيقية. المبادرة التي نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بمكتبة الإسكندرية، ومبادرة »تبديل» جاءت في إطار مشروع »قيادة الدراجات كوسيلة نقل في إفريقيا »والذي فازت به مكتبة الإسكندرية بعد منافسة مع 130 مشروعا آخر كما يوضح الدكتور محمد مهينا مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية »للأخبار». ويضيف د. مهينا »:» هدفنا الرئيسي هو تشجيع المواطنين علي التخلي علي وسائل المواصلات الملوثة للبيئة،والاستفادة من الفوائد الصحية والبيئية لقيادة الدراجات الهوائية كوسيلة مواصلات مستدامة في الإسكندرية. ولفت إلي أنه أقيمت في شهر سبتمبر الماضي ورشة عمل نتج عنها مقترح لتصميم مسارات للدراجات طبقًا للمعايير العلمية في مناطق محددة علي كورنيش الإسكندرية، وطُرح التصميم المقترح للمسار علي الجمهور. وتابع »المرحلة الثانية هي التواصل مع محافظة الإسكندرية ونقل التجربة لهم لتهيئة الكورنيش لقيادة العجل بناء علي الدراسة العملية». وحول كيفية تنفيذ المشروع توضح سارة محمد صبري مدرس مساعد في جامعة الدلتا في قسم الهندسة المعمارية وأحد المشاركين في ورشة »تبديل» »للأخبار»:»درسنا الوضع الراهن وأجرينا بحثا للتعرف علي أراء المواطنين في قيادة العجل والتحديات والصعوبات التي تواجههم في ذلك،وحللنا المعلومات وأخرجنا تصميما متصورا لتهيئة طريق الكورنيش بالطريقة المناسبة لهم والتي تتضمن استخدام مواد معينة للطريق،وتوفير مظلات لطرق العجل،وتوفير نقاط صيانة للعجل وتزويد وسائل المواصلات بأماكن مخصصة لحمل العجل،إضافة إلي توعية المجتمع بأهمية ركوب العجل» وبدوره قال محمد الفرارجي رئيس وحدة »الفيستا» والتي تضمنت تصميم الناحية التقنية للمبادرة إن دمج التكنولوجيا في الدراسات أصبح أمرا حيويا ومنتشرا عالميًا. مشيرًا إلي ان تصميم برنامج ثلاثي الأبعاد لكورنيش الإسكندرية تم بناء علي دراسة نظمها طلاب لنقل جميع التفاصيل كما هي بما فيها المباني وطبيعة الحركة المرورية ليشعر الجمهور في تجربة المحاكاة أنه بالفعل يقود دراجة علي طريق الكورنيش،وتكسر حاجز الخوف من ركوب الدراجات. مؤكدًا أن التجربة لاقت ردود فعل إيجابية من الكثيرين من المتخصصين والأكاديميين أو الهواة وطالبوا بتكرارها.