توسطت مصر لإنهاء التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في غزة واسرائيل . وقال مسئول فلسطيني لوكالة الأنباءالفرنسية- دون أن يذكر اسمه - إن "جهودا واتصالات مكثفة أجراها مسئولون كبار من المخابرات المصرية أدت إلي التوافق الوطني من أجل تثبيت التهدئة المتبادلة والمتزامنة وتفويت الفرصة علي الاحتلال بعد موجة التصعيد التي شهدها قطاع غزة أول أمس، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين من سرايا القدس. وأعلن "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد تجاوب السرايا مع جهود مصر لتثبيت التهدئة مع الاحتفاظ بحق الرد علي أي تصعيد إسرائيلي قادم، مشيرا إلي أن عودة الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال ميدانيا. ولم تسر الهدنة في حينها ، حيث أعلن مسئول اسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقت علي اسرائيل بعد الساعة السادسة صباح أمس ذ موعد سريان الهدنة- دون خسائر بشرية . وكان الطيران الاسرائيلي قد شن فجر أمس غارتين علي شرق وجنوب قطاع غزة دون الاعلان عن وقوع اصابات. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الجيش سيرد بصرامة اكثر علي أي قصف صاروخي اذا لزم الامر. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان "نحن لا نسعي الي مواجهة مع الفلسطينيين ولا نريد اشعال الموقف لكننا لن نستوعب القصف الصاروخي تلو الاخر دون رد." وهدد بعواقب لم يحددها. ومن جانبه، دعا شاؤول موفاز رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الي استهداف قادة حماس والجهاد الاسلامي وأن تستعيد اسرائيل قوة الردع التي فقدتها اذ ان هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان وقف القصف الصاروخي الفلسطيني. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي البريجادير يوئيف مردخاي ان جهات دولية وبينها مصر تعمل من أجل تهدئة الاوضاع في غزة، مشيرا مع ذلك الي ان الجيش الاسرائيلي يواصل نشاطه للتصدي للهجمات الصاروخية علي الاراضي الاسرائيلية. وقال موردخاي إن فشل منظومة الدرع الصاروخية الاسرائيلية القبة الحديدية في اعتراض صواريخ غزة التي استهدفت مستوطنة اشدودب كان نتيجة خلل فني أصاب المنظومة. ثم أكد أن الخلل تم إصلاحه ويستطيع النظام الآن اعتراض الصورايخ. وكانت كل من حركة الجهاد وكتائب شهداء الاقصي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت بشكل منفصل مسئوليتها عن اطلاق الصواريخ علي اسرائيل. وقتل مستوطن إسرائيلي في عسقلان أول أمس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية، وجرح 6 نتيجة للضربات الصاروخية وأصيب 14 شخصًا آخرين بحالة من الهلع كما لحقت أضرار فادحة بالممتلكات حسب ما قالته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية.