أسدل الستار علي الواقعة المخجلة التي أذهلت المجتمع عندما حرض عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر طلابه خلال محاضرته بخلع بنطلوناتهم أمام زملائهم إذا أرادوا النجاح في مادته التي تكرر رسوبهم فيها وبالفعل رضخ بعض الطلاب وقام بعض زملائهم بتصوير الواقعة ونشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي ولولا هذه الصور لما عرف الناس بما حدث ولما أمكن إثباتها ورغم اللوم الذي نلقيه علي الطلاب الذين خلعوا برقع الحياء في مقابل التلويح بالنجاح في مادة رسبوا فيها عدة مرات فإن اللوم والاستنكار والاشمئزاز يقع علي الأستاذ الجامعي الذي فصلته جامعة الأزهر بإجراءات حاسمة ورادعة وفصلت الطلاب المشاركين في الواقعة كما أقالت كلا من عميد الكلية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم لتقصيرهم في أداء وظيفتهم وعدم متابعتهم سير العملية التعليمية فالواقعة تأتي ضمن الأفعال التي تخل بالشرف وتتنافي مع القيم الجامعية الأصيلة حسب قانون تنظيم الأزهر وأكدت الجامعة في بيانها أن ما حدث يشكل جريمة أخلاقية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بشأنها ورغم أن الفصل من العمل عقوبة صعبة بالنسبة لأي أستاذ جامعي فإن تعليق الأستاذ المفصول كتب علي صفحته بالفيس بوك (فصلت من الجامعة لكني لن أفصل عن ديني وعن أخلاقي) ويسترسل في الرثاء لنفسه (ثلاثون عاما ويزيد اتكلم واعلم ولا يعرفني أحد إلا مما علمت وفعل عملي واحد في دقائق معدودة حطم جدران البناء وجدران العقل والفكر لقد أصبح اسمي علي كل لسان قدحا ومدحا بالعمل لا بالقول لئن كنت كشفت حقا عورة طالب فقد كشفت عورة أمة). واعتقد الجميع اتفق علي القدح لا المدح وكيف كان خطأه كاشفا لعورة أمة ؟! لأول مرة برافو فيس بوك فلولاك لظلت الواقعة في طي الكتمان.