مازالت الازمة المالية الطاحنة التي تمر بالنادي الاسماعيلي تهدد هذا الكيان الكبير خاصة فريق الكرة الاول الذي تذبذبت نتائجه بسبب عدم الاستقرار الاداري والفني بجانب عدم حصول اللاعبين علي باقي مستحقاتهم عن الموسم الماضي ونسبة ال25٪ من الموسم الحالي كان قرار مجلس ادارة الاسماعيلي باقالة حسام حسن عقب الخروج من الكأس خاطيء في هذا التوقيت وقبل انطلاق الدوري بأسبوعين وهو وجهازه من تولوا اعداد الفريق رغم الاحداث التي اثرت سلبا علي تلك الفترة من عدم اكتمال معسكر الفريق واستقالة يحيي الكومي ومجلسه والفراغ الاداري بعد رحيله الا انه يحسب لحسام حسن انه استطاع ان يبعد لاعبيه عن تلك الاحداث ويواصل تدريباته بمساندة جماهيرية كبيرة ومع تولي رأفت عبد العظيم مقاليد الامور كان هناك تربص بالجهاز الفني وكانت الهزيمة الثقيلة من المقاولون هي"القشة" التي استندوا عليها لاقالته ولم يكن ذلك لاسباب فنية ولكن لتوفير المبالغ المالية الكبيرة التي يتقاضاها التوءم حسن ومعاونوهم علي الرغم من تحمل خزينة الدراويش الخاوية مبلغا كبيرا قيمة الشرط الجزائي في عقودهم ليس تقليلا من الجهاز الفني الحالي بقيادة محمود جابر ولكنه كان يحتاج بعض الوقت وتوفير الامكانات المادية التي كانت سببا في اقالة التوءم وجعلت التعامل مع اعضاء الفريق الذين يخرجون عن النص صعبا لانهم لم يحصلوا علي مستحقاتهم المادية وماحدث من احمد علي مع مدربه ابوطالب العيسوي والغرامة المالية الهزيلة والايقاف مباراة واحدة رغم انه حصل علي مستحقاته عن الموسم الماضي ومنحه حماد موسي نائب رئيس المجلس الاسبق مبلغا لترضيته الا ان اللاعب يواصل مسلسلا معروفا للرحيل وهو مااعلنه مع الاحداث الاخيرة وسبق ان طلب ذلك قبل بداية الموسم بعد عرض الاهلي وما ينفذه هو مخطط لاجبار المسئولين علي الموافقة علي بيعه في فترة الانتقالات الشتوية القادمة وقد يكون طوق النجاة للمجلس الحالي للاستفادة من المقابل المادي للصرف علي باقي زملائه وان يتكرر نفس السيناريو الذي تم مع عبد الله السعيد لتظهر الادارة في صورة"المغلوب علي امره" عند بيعه الوضع خطير داخل قلعة الدراويش ولم يكن احمد علي الاول ولا الاخير ولكن هناك الكثير من النجوم والحديث عن الثلاثي احمد سمير فرج وأحمد صديق وعبدالله الشحات وان كانت مفاوضاتهم مع بعض الاندية سرية حتي الان وهناك النيجيري جودوين الذي اعلنها صريحة أمام الجميع انه سيرحل في يناير القادم وانه لايستطيع ان يلعب في هذه الاجواء ويخرج كل ماعنده ولايجد مستحقاته الماليه وان لديه التزامات لابد من الوفاء بها وانه لاعب محترف ليس غريبا ان تتغاضي ادارة الاسماعيلي عن تصريحات جودوين ومهاجمته للادارة والنادي ضاربا عرض الحائط بقرارهم بعدم التحدث اعلاميا إلا بإذن مسبق العقد سينفرط ان لم يكن هناك حلول سريعة لانقاذ الدراويش وتدبير موارد مالية للوفاء بحقوق اللاعبين هناك قبول من الجماهير لرفض عرض رعاية الاهرام بسبب العرض الذي لايتناسب مع اسم النادي الاسماعيلي علي المستوي المحلي والقاري لكن كان لابد من توفير البديل الذي يفوق ذلك. حقيقة هناك محاولات في هذا الاطار بالتسويق المباشر دون وسطاء لكن الوقت يمر والتحديات كبيرة. بينما جاءت موافقة مسئولي الدراويش علي رحيل لاعب الفريق الغاني البرنس اركو بالاتفاق الودي بعد عدم قيده في قائمة الاسماعيلي هذا الموسم رغم ارتباطه بعقد يمتد لثلاثة مواسم كاملة ولم يشارك مع الفريق في أي مباراة رسمية بسبب تأخر بطاقة الدولية الموسم الماضي ليخسر الدراويش قرابة ال75 الف دولار وناديه السابق كينج فيحصل علي 60 الف دولار اخري ومازال يطالب بمثلها بعد ان فشلت الادارة الحالية في تسويقه او اعارته لاحد الاندية مما حمل خزينة الدراويش الخاوية بمبالغ جديدة تزيد من أزمة النادي.