أخيرا، اقدم القطارات البخارية في العالم، التي تعمل بالفحم، تري النور، التي صنعت عام 5681، بشركة »روبرت سيتفنسون« نجل »جورج ستيفنسون« مخترع القاطرة البخارية.. بعد ان تم نقلها من مكانها بمتحف السكة الحديد، داخل محطة »مصر« برمسيس لخارجها الذي يجري تطويره حاليا، لتحويله إلي مزار سياحي وحضاري يتناسب مع قيمته التاريخية والأثرية، حيث أنشئ في عهد الملك فؤاد الأول في عام 3391، المكان الجديد لقاطرة السكك الحديدية »البخارية« خارج محطة مصر، بالساحة الأمامية الخارجية للمحطة التي تم تطويرها ضمن أعمال المرحلة الأولي للتطوير الشامل للمحطة، والتي افتتحها الدكتور علي زين العابدين وزير النقل، والدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة، والمهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد يوم الاثنين الماضي، بتكلفة 071 مليون جنيه، والتي شملت تدعيم مبني المحطة بالكامل، وترميم الواجهات، وصالة كبار الزوار التاريخية، وتجديد السكك والأرصفة والتجديد الشامل لشبكات المرافق، ونظما حديثة للمراقبة الالكترونية وشاشات عرض لمواعيد القطارات ومولا تجاريا عالميا جديدا، اضافة إلي تطوير الساحة الخارجية، وربطها بميدان »رمسيس«، لتنظيم عمليات دخول وخروج المحطة عبر مسارات محددة ونصب تذكاري لتخليد شهداء ثورة 52 يناير بالبهو الرئيسي للمحطة. يقول المهندس هاني حجاب، رئيس هيئة السكك الحديدية: المكان الجديد لقاطرة السكك الحديدية »البخارية« الذي استقر الرأي عليه، خارج محطة مصر، يعد موقعا متميزا، يقع بالجزيرة الوسطي في الساحة الأمامية الجديدة للمحطة، حيث يسمح هذا الموقع بأن يشاهده أكبر عدد من الزوار والمسافرين عبر محطة مصر، كما تقع ايضا في نهاية الجراج متعدد الطوابق بالمحطة، حتي يتمكن أكبر عدد من مرتادي المحطة من رؤية هذا »الكنز« الذي كان »مخفيا« حيث كانت القاطرة القديمة البخارية، معروضة بمكان ملحق بمتحف السكك الحديدية بداخل المحطة. كما تعد »القاطرة« رمزا لاقدم سكك حديدية في العالم، بعد انجلترا وأول سكك حديدية في افريقيا والشرق الاوسط. وتبلغ اقصي سرعة للقاطرة »03 كيلو متر/ساعة« وتزن 73 طنا، وعربة الوقود 72 طنا، ويبلغ إجمالي طول القاطرة وعربة الوقود »4.51 مترا«.