• ...................؟ - شخصيتها الحقيقية لا تختلف كثيرا عما نراه علي الشاشة، بسيطة.. عفوية.. مرحة، تكره النكد وتواجه مشاكلها بالضحك، وتؤمن أن الرضا أسرع طريق لتجاوز الصدمات والأحزان. هي الفنانة الجميلة هالة فاخر التي جمعت ببراعة بين التراجيدي والكوميدي، فأبكتنا في »كلبش» و»حلم العمر» و»هي فوضي»، ورسمت البسمة علي وجوهنا في »تيمور وشفيقة» وبلية ودماغه العالية»، وأضحكت الأطفال سنوات طويلة في مسلسلها الشهير »بوجي وطمطم». ...................؟ - بابتسامتها المميزة تقول: ورثت موهبة التمثيل عن أبي الفنان فاخر فاخر، وورثت خفة الدم عن أمي، كانت أمي طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت تركب القطار يوميا للسفر من بيتها بالإسكندرية إلي المعهد بالقاهرة، أما أبي فكان من الصعيد، التقي الإثنان في القطار ونشأت بينهما قصة حب سريعة انتهت بالزواج وتفرغت أمي للمنزل، ولم تكمل دراستها. ...................؟ - أبي »فاخر فاخر» كان خريج حقوق، لكنه أحب التمثيل وتفرغ له، وكان يعمل بالمسرح القومي إلي جانب السينما، ورغم أعماله الجادة إلا أنه كان يتمتع بخفة الدم كزوج وأب في المنزل، كنت أعشق اللعب والشقاوة مثل الأولاد، وكنت أحب التمثيل ومثلت أول أدواري مع أبي حينما كان عمري 14 سنة، لكن أبي رفض عملي المبكر بالفن، حتي لا تتأثر دراستي، كانت الدراسة خط أحمر عند أبي وأمي، فألحقوني بمدرسة راهبات انجليزية، وبعدها التحقت بالجامعة الأمريكية رغم ارتفاع نفقاتها، لكن أبي توفي بعد العام الأول، فتركت الجامعة وقررت تحمل المسئولية، فتم تعييني في المسرح القومي بدلا من أبي وبدأت رحلة العمل بالفن. ...................؟ - كانت أعمالي جادة في البداية من خلال عملي في المسرح القومي، إلي أن قدمت الفوازير مع ثلاثي أضواء المسرح، فأحببت اللون الكوميدي وتميزت فيه، ومنذ عدة سنوات اتجهت للأعمال التراجيدية، وأخيرا أصبحت أحرص علي التنويع بين التراجيدي والكوميدي، لكن مازالت الأعمال الكوميدية هي الأقرب لقلبي وشخصيتي. وأستعد الآن للجزء الثالث من مسلسل كلبش مع أمير كرارة.. الفنان الجميل والإنسان الطيب الجدع. ...................؟ - ابتسامتي ليست علي الشاشة فقط، فأنا دائما مبتسمة، أحب الضحك وأكره النكد، »بحاول دايما أواجه مشاكلي بالضحك.. وأقلب الأزمة لكوميديا.. لأن النكد بيجيب نكد». ...................؟ - الرضا سر السعادة والقوة، فلن تستطيع الضحك أو حتي الابتسامة إلا إذا شعرت بالرضا، ولن تستطيع تجاوز أحزانك إلا بالرضا، وأنا أعتبر نفسي امرأة قوية، لأني والحمد لله دايما راضية، ولا أسمح لنفسي بالاستغراق في الحزن فترة طويلة، بل أحاول التغلب علي أي صدمة بالانشغال بالعمل وبأبنائي وأحفادي، فالإنسان يجب أن يرضي بما قسم الله له لأنه لن يستطيع تغييره. ...................؟ - الزواج يجب أن يعتمد علي العقل والقلب حتي ينجح، فقد تزوجت ثلاث مرات، وفشلت لأن اختياراتي كان أساسها العاطفة فقط، ولا أقول أن الحب غير مهم، »لكن لما نحب.. لازم نحب الإنسان الصح». وأنا لديّ ثلاثة أبناء هم هبة الله خريجة فنون جميلة، ومنة الله خريجة ألسن، أما حسين الأصغر فقد درس إدارة الأعمال في أمريكا لكنه أحب الفن وهو الآن ضمن ورشة المخرج خالد جلال. وحسين منذ صغره يشعر أنه رجل البيت ويتحمل المسئولية، وهو يميل للطابع الشرقي فيفكر بعقله ويفضل زواج الصالونات، ويحب أكل البيت وخاصة من يدي. ...................؟ - أنا داخل البيت اسمي »لالا»، وهذا الاسم أطلقه عليّ ابني حسين حينما كان صغيرا، والآن يطلقه عليّ أحفاده الثلاثة لسهولة نطقه، فأنا وأبنائي وأحفادي نتعامل كأصدقاء وأزواج بناتي أيضا أقرب أصدقائي. أنا أيضا أعشق الطهي »بس لما أكون رايقة»، أما ابنتي منة الله فأستاذة في عمل الحلويات. ...................؟ - أعشق ركوب العجل من صغري، كما أحب القراءة بالعربية والإنجليزية، وحينما أشعر بالتوتر والضغوط.. أخرج همومي في شغل الكانفاه.. أو ركوب العجل بجوار بيتي بمدينتي. ...................؟ - »بدون فزلكة».. نفسي الناس ترجع تخاف علي بعض وتحب بعض وتسامح بعض، لأننا الآن للأسف.. أصبحنا أكثر قسوة، نهدر جزءا كبيرا من وقتنا وحياتنا في تجريح الآخرين ومحاسبتهم وتشويه صورتهم، وخاصة علي الفيسبوك الذي أخرج أسوأ ما فينا.