كتبت أمنية شوقي: 4 سنوات هي عمر آيات محمد عبدالمقصود.. الطفلة الكبري لوالديها وأول فرحتهما. الأب عامل بأحد مساجد القرية التي يقطنها والأم ربة منزل بسيطة. بعد زواجهما رزقهما الله بفرحة عمرهما طفلة غاية في البراءة والجمال.. سعادة غامرة وهما يريا آيات تخطو أولي خطواتها وينطلق لسانها بكلمة بابا وماما.. بعد عامين أصبح لآيات أخ تلهو وتلعب معه في كل مكان والابتسامة لا تغادر شفتاها لتعيش الأسرة أسعد أيام حياتها.. ومثل كل الاطفال الصغار لا يخلو الأمر بين الحين والآخر من إصابة طفيفة اثناء لعبهم ولكن الأمر اختلف مع آيات ففي أحد المرات واثناء لعب آيات مع أخيها سقطت علي الأرض ومن شدة الألم بدأت في البكاء والصراخ أسرع الوالدان ليجدا طفلتهما ملقاة علي الأرض لا تقوي علي الحركة.. حمل الأب طفلته وبدأ يهدأ من روعها ولكن دموع آيات لم تنقطع ليلا ونهارا من شدة الألم.. ضاعت البسمة وساد الحزن الأسرة ذهب الوالدان بطلفتهما لعدة مستشفيات حكومية للاطمئنان علي حالتها وبعد الكشف والتحاليل والأشعة جاء تقرير الأطباء باصابة آيات بهشاشة في العظام وتحتاج الي علاج دائم وبدلة واقية تحميها من الاصابة بكسور.. أظلمت الدنيا في أعين الأم والأب فهو عامل بسيط في أحد المساجد ومرتبه يكفي بالكاد متطلبات أسرته والزوجة لا تعمل وابنته تحتاج الي علاج شهري يتكلف الكثير. بعد أن أصبحت معرضه للكسر في أي لحظة ومن أقل شيء وممنوعة من الحركة بأمر الطبيب بعد اصابتها بكسور عديدة لمجرد أن حاولت التحرك والجري كباقي الأطفال في مثل عمرها. جلس الأب والأم في حيرة من أمرهما وبعد تفكير طويل لم يجدا سوي توجيه نداء انساني الي وزير الصحة وأطباء العظام لمساعدتهما وفي انتظار مكالمة تأتيهما علي رقم 4391340410 تعيد إليهم الأمل.