من يتحمل نتيجة حملة الهجوم الذي تعرض له مستشفي 57357.. من يتحمل ذنب نقص التبرعات، ومن يدفع فاتورة الحساب الظالمة.. من سولت له نفسه قطع أشجار الخير بدلا من غرسها.. ومن طاوعه قلبه علي حرمان أطفال يصارعون المرض من تبرعات أهل الخير. فرغم ظهور الحق.. وإعلان تحقيقات الأجهزة الرقابية ووزارة التضامن براءة 57357 من كل الادعاءات.. بل والتأكيد علي أنه يعمل وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية، إلا أن آثار حملة التشويه والتخريب تركت جراحا غائرة يصعب علاجها، فقد تعرضت التبرعات للنقص الشديد ليس فقط بالنسبة لمستشفي 57357 بل لجميع المؤسسات الخيرية التي تساند الحكومة في تحمل عبء التنمية، وللأسف فقد حدثت ازمة التبرعات لمستشفي 57357 في وقت عصيب، فالمستشفي يعمل حاليا علي تنفيذ أكبر خطة توسعات وإضافة مبان جديدة، مثل مبني العلاج الخارجي الذي سيخفف العبء عن المستشفي الأم ويسمح بزيادة عدد المرضي، ومثل مبني البروتون ثيرابي وهو أحدث علاج اشعاعي في العالم، إلي جانب أن المستشفي يعالج 40% من الأطفال مرضي السرطان،ويتحمل تكلفة علاجهم، وإقامتهم الكاملة، وإقامة المرافق ونفقات انتقالهم للمستشفي من محافظاتهم، أكثر من هذا، أن المستشفي لا يتخلي عن أطفاله بعد شفائهم، بل يظلون تحت المتابعة المستمرة طوال حياتهم مجانا تماما. الحمل كبير والمسئولية ضخمة، لكن أطفال 57357 لهم رب يحميهم، ولا نشك لحظة أن الخير سيظل باقيا إلي يوم الدين كما قال رسولنا الكريم ..