قضت محكمة جنايات كفر الشيخ برئاسة المستشار بهاء الدين المري وعضوية المستشارين شريف قورة ومحمد الشرنوبي بإعدام المتهم »أحمد عبدالله زكي سليمان 42 سنة طبيب بشري» شنقا لقتله زوجته وأطفاله الثلاثة.. وذلك عقب احالة اوراقه الي فضيلة المفتي في الجلسة السابقة.. وبدأ المستشار بهاء الدين المري الجلسة بتوجيه رسالة الي المجتمع قائلا: »هذه القضية دخيلة علي مجتمعنا والقضاء جزء من كيان هذا المجتمع وضميره يعيش الامه وهمومه وأفراحه واتراحه.. هذه الجريمة البشعة بدات بتجسس اثار شكا أحال بيتا الي مجزر نحرت في صحنه الرقاب.. فهل من عودة الي حظيرة الدين والانسانية ونبذ حمية الجاهلية الاولي؟». كما وجه رئيس المحكمة رسالة الي الدعاة الثقات قائلا : »اقول لكم اعيدوا الناس للدين واعيدوا الدين اليسر لهم وازرعوا في عقولهم وقلوبهم احكامه القويمة وتعاليمه السمحة اليسيرة.. علموهم الايمان قبل القران وتزكية النفوس قبل تلقي الدروس.. انشئوا عقولا جديدة بخطاب جديد بفكر جديد بلسان جديد.. ذكروهم بهدي الرسول المبعوث رحمة للعالمين ومنه قوله »رفقا بالقوارير».. و»ومن لا يرحم لا يرحم».. واختتم المري رسالته بالاية الكريمة »ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب والقي السمع وهو شهيد». وعقب ذلك تلا حكم المحكمة الذي اتخذ باجماع اراء هيئتها بمعاقبة المتهم بالاعدام شنقا .. وفي الدعوي المدنية بأن يؤدي المتهم للمدعين بالحق المدني مبلغ 10001 جنيه علي سبيل التعويض المؤقت.. وظهر المتهم متماسكا وادار ظهره للحضور هربا من عدسات التصوير.. ولم ينطق باي كلمه طوال الجلسة.. واوضح احد افراد فريق الدفاع عن المتهم ان موكله استجداه لعدم تقديم طعن بالنقض لانه يريد تنفيذ حكم الاعدام في اسرع وقت ممكن.. ولكن القانون لا يسمح بذلك حيث الزم القانون النيابة العامة بنقض حكم الاعدام وجوبيا.. وكان حي سخا بمدينة كفر الشيخ قد شهد جريمة قتل بشعة اخر ايام العام الماضي حيث عثر علي جثة »مني فتحي السجيني» اخصائية تحاليل طبية واطفالها الثلاثة مذبوحين داخل شقتهم باحد الابراج السكنية ..وتمكن رجال المباحث بقيادة اللواء محمد عمار مدير البحث الجنائي من حل لغز الجريمة خلال ساعات من ارتكابها حيث تبين ان الزوج »طبيب بشري» وراء ارتكاب الجريمة.. وبتضييق الخناق عليه اعترف بجريمته وارشد عن سلاح الجريمة والمصوغات الذهبية التي اخفاها لتشتيت انتباه رجال المباحث.
