بدأت الولاياتالمتحدة حملة دبلوماسية مكثفة ضد إيران من أجل التوصل إلي رد دبلوماسي قوي علي مخطط مفترض أعلنت واشنطن عنه لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وعقدت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس ومندوب السعودية عبد الله المعلم اجتماعين منفصلين في نيويورك مع ممثلي الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن. وصرح مسئول أميركي، طلب عدم كشف اسمه، أن رايس تعقد مشاورات فردية مع أعضاء مجلس الأمن لاطلاعهم علي المؤامرة ولتطلب دعمهم من اجل محاسبة إيران. وأعلنت بريطانيا وفرنسا أنهما ستدعمان المبادرات الأمريكية، فيما وصف سفير روسيا في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين القضية بأنها "غريبة". في الوقت نفسه أعلن البيت الابيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجري محادثات هاتفية مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن الزعيمين اتفقا علي كون "هذه المؤامرة تمثل انتهاكا فاضحا للمعايير والأخلاق والقوانين الدولية" وتحدثا عن عزمهما "محاكمة المسئولين عنها". ونددت الحكومة السعودية بشدة بتلك المؤامرة. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن المملكة تبحث اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إيران. وأدان البيان الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية ما أسماه بالمؤامرة "الآثمة والشنيعة"، وقال إن المملكة ستواصل اتصالاتها وتنسيقها مع الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالأمر. في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل أن بلاده ستحمل ايران مسئولية أي عمل عدائي ضدها، وأشار الفيصل في تصريحات في فيينا إلي أن "كل معلوماتنا عن محاولة الاغتيال تشير إلي ايران". واعتبر أن "إيران تسعي للضغط علي الدول من خلال القتل والأذي". وشدد علي أن بلاده "لن ترضخ لمثل هذه الضغوط وأن أي تحرك تقوم به إيران سيقابل برد فعل محسوب". ومن جانبه أدان مجلس التعاون الخليجي المخطط الإيراني، مؤكدا انه يضر "بصورة جسيمة" بالعلاقات بين طهران ودول المجلس. وكذلك أدان الاردن "بشدة" المخطط، معتبرا أن أمن السعودية "خط أحمر" لا يجوز المساس به بأي شكل من الاشكال. ونسبت وكالة رويترز إلي مسئولين أمريكيين لم تحددهم قولهم إن المرشد الأعلي لإيران علي خامنئي وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري كانا، علي الأرجح، مطلعين علي "المخطط". وأضاف المسئولون الأمريكيون، الذين قالوا إن هذه الاتهامات تستند إلي التحليل لا لأدلة محددة، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزيره للمخابرات لم يكونا علي علم بهذا "المخطط".جاء ذلك في وقت استبعد فيه عدد من الخبراء وقوف نظام طهران خلف المخطط نظرا لقلة الاحترافية، مرجحين ان يكون من فعل عناصر خارجة عن السيطرة في الجهاز الايراني.