أعادتنا وزارة الاتصالات للعصر البدائي.. ورغم صعوبته إلا اننا استرجعنا عبق الماضي والذكريات، ففي عصر التكنولوجيا المذهلة عدنا لنتندر عندما كنا نصنع وسيلة اتصالات للهو، كانت عبارة عن علبتي صفيح يربطهما خيط رفيع وكانت عادة فوارغ علب المربي والسلامون، فرغم ما صدعتنا به وزارة الاتصالات عن الانطلاقة الجديدة والجيل الرابع والخامس لم نصل لجيل الأقزام.. في سنترال النزهة 3 لملم الموظفون أغراضهم وأغلق رئيس السنترال تليفونه وانقطعت الصلة بين المواطنين. شهر أو يزيد قليلا هي مدة عطل سنترال النزهة 3 ولم يقتصر العطل علي قطع الخدمة التليفونية بل امتد ليشمل خدمة الانترنت. يتخيل رئيس المصرية للاتصالات أن كله تمام مادام تليفونه المحمول يعمل بكفاءة والنت علي مايرام.. إذا كان يعلم أن لديه سنترال لا يعمل فهذه كارثة وإن كان لايعلم فهذه مصيبة كبري. لم تخجل المصرية للاتصالات من التذكير برسائل نصية للمطالبة بدفع فواتير النت المقطوع وحصلت ببجاحة فواتير التليفونات رغم إصابتها بالسكته. وأغلق رئيس سنترال النزهة3 تليفونه ونام.. أشك أن الوزير المحترم عمرو طلعت وزير الاتصالات يعلم بهذه المهزلة، رغم أنه يجب أن يكون علي علم بكل صغيرة فما حدث ليس هينا ويستوجب اعتذارا كبيرا للمواطنين. ننتظر محاسبة المقصرين فما حدث سبة في وجه كل مقصر لايدرك قيمة مصالح الناس، فهل يستطيع أي مسئول بالمصرية للاتصالات أو سنترال النزهة أو حتي الوزير الاستغناء يوما واحدا عن الانترنت؟ لماذا لم يخرج مسئول يحدد سبب العطل ومدة اصلاحة؟ لماذا لم يوفروا بديلا للأهالي..شهر كتير يامعالي الوزير! إذا كانت هذه هي طريقة تعامل المصرية للاتصالات فكيف تفتح وزارة الاتصالات صدرها وتتغني بالإنجازات ولاتملك إصلاح عطل بسيط؟ كيف نصل لافريقيا ونتوسع خارجيا؟ علامات استفهام كثيرة تستوجب أجوبة بدلا من الإساءة لسمعة مصر..خلينا هنا أحسن بلاش فضايح. لا أجد مبررا مهما كان في هذا الزمان أن يستمر انقطاع حرارة التليفونات والانترنت لما يزيد علي شهر دون حل، ومهما كان العطل جسيما فهناك مليون بديل لدي من يملكون الخبرة ويقدرون مصالح الناس، وإذا ترك الوزير عمرو طلعت هذه المشكلة تمر دون حل أو حساب فعليه العوض.. الذين يستهينون بتلك الأمور يفتقدون الرؤية الصحيحة ولا يقدرون حجم العمل و ما يحدث في سنترال النزهة 3 وإهمال المصرية للاتصالات صورة سيئة وسلوك مسيء. أنتظر قرارات جريئة من الوزير النشط عمرو طلعت وزير الاتصالات ترضي المواطنين وتعيد الأمل لقطاع الاتصالات وأري أنه يسير في الطريق الصحيح وعليه إزالة كل عقبة من طريق التجديد والابتكار ونتمني محو السلبيات المشينة التي تسيء لمنظومة الاصلاح وأن نمحو الإهمال من هذا القطاع الحيوي ونتمني ألا نجد صورا سلبية ومسيئة مثل ما نشهده في سنترال النزهة 3 الذي شوه مسيرة قطاع الاتصالات وأعادنا لزمن علب المربي.