المئات من المسيحيين والمسلمين اثناء تشيع جنازة ضحايا الأحداث من المسيحيين الصلاة علي باقي الشهداء اليوم عقب تشريح جثثهم علي دقات أجراس الكنيسة الجنائزية شيعت ظهر أمس جنازة 4 من ضحايا أحداث ماسبيرو الأقباط وذلك في مشهد مهيب وسط عويل ودموع الآلاف من الأقباط والمسلمين الذين حضروا للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور صلاة الجنازة وقد أقام الصلاة قداسة البابا شنودة الثالث بحضور عدد من أعضاء المجمع المقدس والأساقفة والقساوسة وقد حضرت جثامين الضحايا الأربعة وهم: مجدي عبده رزق »15 سنة« وعيسي ابراهيم »من سوهاج« وسامح جرجس أيوب »92 سنة من سوهاج« وروماني مكاري »من عزبة النخل« حيث حمل الآلاف من الحاضرين للقداس نعوشهم وتم وضعها داخل الكنيسة للصلاة عليها.. بينما تم تأجيل صلاة الجنازة علي أرواح باقي الضحايا البالغ عددهم 02 إلي اليوم، وذلك للانتهاء من إجراء عملية التشريح ومن المقرر أن يقيم الصلاة أيضاً قداسة البابا شنودة.. وقد حضر صلاة الجنازة عدد من الشخصيات العامة منها عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وبثينة كامل ونجيب ساويرس والمخرج خالد يوسف ونجيب جبرائيل كما حضر ممثلون عن الجبهة السلفية وقدم جميع الحضور خالص تعازيهم لأسر الضحايا.. كما قامت أعداد كبيرة من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام والصحافة بتغطية أحداث صلاة الجنازة.. وأثناء أداء الصلاة التي حضرها الآلاف من الأقباط قاطع الحاضرون القداس أكثر من مرة ورددوا هتافات »يا رب.. يا رب.. واحد اتنين دم الشهيد فين«. كما نظم العشرات مظاهرات بساحة الكاتدرائية وحملوا أحد القساوسة علي أكتافهم وفي نهاية القداس ألقي قداسة البابا شنودة بعض كلمات التعزية التي طالب فيها الرب بغفران الخطايا لجميع ضحايا الأحداث.. كما تحدث الأنبا موسي أسقف الشباب وقال: هذه ليست كلمة عزاء ولكنها كلمة وداع. وقال إن الضحايا نالوا أكاليل القداسة والشركة والخلود والفرح. وأضاف أن البابا شنودة تألم كثيراً لما حدث وقال إنه يقدم التعازي لأسر الشهداء وطلب من الله إتمام شفاء باقي المصابين. وعبر ياسر القاضي المنسق العام للأحزاب السلفية عن رفضه للأحداث شكلاً وموضوعاً حيث إن الحدث سيقضي علي الثورة في أي لحظة مؤكداً أنه مُجَرم شرعاً ودولياً، وليس من الإسلام من يفعل مثل هذه الأحداث. وأكد أن الأحزاب السلفية ستقوم بتشكيل لجنة مدنية محايدة بشكل قانوني للتحقيق في الأحداث وبيان الخلفية ومن وراءها مؤكداً أنها ليست أحداث فتنة طائفية ولكنها أحداث سياسية.. واستنكر ناصر عبدالحميد عضو ائتلاف شباب الثورة استمرار استخدام المسئولين في مصر للعنف ضد المتظاهرين الذي يكفل لهم حق التظاهر والتعبير عن الرأي.