بين الجدل الذي أثارته بعض الفنانات المعتزلات والرد عليهن نخرج منه بمقوله ثابتة (انت حر ما لم تضر) بمعني أن حريتك تتوقف عند ضرر الآخرين، لكن أن تستغل حريتك وتتهم الناس بالجهل وعدم فهم الدين وتنصب نفسك إماما للمسلمين وتفتي كما تشاء فهنا لابد من وقفة لهؤلاء خصوصاً أن البعض يراهم مثلا يحتذي به. فهؤلاء الفنانات تحجبن لفترة طالت او قصرت فهي علاقه بينهن وبين ربهن وعندما قررن خلع الحجاب أثرن ضجة لتبرير ما فعلنه بأنهن من القواعد وان الناس لا يفهمون صحيح الدين لأن الأصل فيه الاحتشام في الملبس وليس بكشف الشعر وان الحجاب ليس الأصل، وإن كنت أري انهن لو خلعنه دون هذه الضجة فذلك أيضا علاقة بينهن وبين ربهن. لكن رمي الناس بالجهل بالدين هو الذي جعلني أستشيط غيظا من أفعالهن. يا سيدتي انت وهي لا تعرفن أن جميع جسد المرأة عورة ماعدا وجهها وكفيها، اما كونك تلبسين الحجاب أي غطاء الرأس مع ظهور بعض الشعر حتي لا يضيع أثر ما فعله خبير التجميل.. ويري الناس جمال شعرك بمعني انك تمتلكين شعرا جذابا فما الداعي لإخفائه فيا سيدتي هذا ليس بحجاب، لأنه غطاء للرأس يجب إحكامه أي لا يري أحد منه شيئا حتي ولو شعيرات. والاحتشام في الملبس يعني أنه فضفاض لا يشف ولا يهف بمعني انه ليس شفافا فيظهر الجسد ولا يهف بمعني أن مداعبة الهواء له لا تصف الجسد. الأصل هو إعفاف المرأة عن كل ما يغضب الله. فهي بسترها عفت نفسها عن نظر الطامعين وبسترها أعطاها ذلك حرية الحركة في قضاء متطلباتها دون أي حرج أو خوف من فتنة. وهنا اقول: افعلوا ما شئتم فلن تضروا الله شيئا لكنكم أثقلتم كشف حسابكم الناطق أي ما أخفيتموه علي الناس تنطق به الجوارح في ساحة العدل أمام أعدل العادلين.