منذ اكثر من عشر سنوات، يدأت المخاوف تتفجر حول مصير أموال المعاشات ، خاصة بعد اقتراح عاطف عبيد آنذاك بمبادلة ديون الخزانة العامة لصندوقي التأمينات بأصول وشركات عامة، وزادت المخاوف بعد تشكيل حكومة نظيف الثانية حيث تم ضم هيئة التأمينات لوزارة المالية واسناد هذه الحقيبة المهمة الي د. يوسف بطرس غالي . واذكر انني واجهت غالي عشرات المرات بمخاوف اصحاب المعاشات وكان الرجل في كل مرة ينفي اي نية للاستيلاء علي الاموال لكنني لم اصدقه وظللت اهاجم الخطط الشيطانية لنهب تلك الاموال ، حتي فاجأنا غالي باصدار صكين بقيمة 218 مليار جنيه علي الخزانة العامة يمثلان جزءا من مستحقات صندوقي التأمينات مما وفر تدفقات نقدية للصناديق تصل 17 مليار جنيه سنويا تمثل الفوائد، لتحقق ميزانية التأمينات فائضا بعد ان كانت علي وشك التوقف عن الوفاء بمستحقات اصحاب المعاشات . انني حتي هذه اللحظة لا أصدق هذه الخطوة الرائعة من غالي فلولا ما أصدره من صكين لظلت اموال التأمينات ضائعة بين جهات عدة ولأصبحت مستحقات اصحابها في مهب الريح . انها شهادة حق اقولها لوجه الله في حق غالي المطارد حاليا في انحاء الدنيا بعد ان هاجمته عشرات المرات وهو في عز مجده . ما أتمناه ان يبادر وزير المالية الحالي د. الببلاوي بإصدار المزيد من الصكوك بما يضمن تحويل ديون الخزانة للتأمينات من أرقام علي الورق الي مستند قانوني قبل ان تضيع هذه الحقوق - لاقدر الله - في دهاليز بنك الاستثمار والخزانة والجهات المقترضة. [email protected]