شهدت الأزمة في فنزويلا المستمرة منذ ايام تعقيدات جديدة حيث كشفت وكالة »أسوشيتد برس» الأمريكية عن زيارة سرية قام بها رئيس البرلمان خوان جوايدو لواشنطن ودول آخري قبل تنصيب نفسه رئيسا للبلاد في حين اتهمت روسياأمريكا بالسعي لتكرار سيناريو العراق وليبيا في فنزويلا وسط تهديدات فرنسية واسبانية ضد الرئيس نيكولاس مادورو. جاء ذلك قبل ساعات من انتقال المواجهة السياسية الفنزويلية إلي مجلس الأمن الدولي، بعدما دعت أمريكا إلي جلسة طارئة في نيويورك. وذكرت »اسوشيتد برس» نقلا عن أنصار جوايدو وممثلي حكومات أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة أن جوايدو قام في ديسمبر الماضي بجولة سرية شملت أمريكاوكولومبيا والبرازيل لإبلاغ المسئولين هناك عن خطط المعارضة الفنزويلية لبدء أعمال احتجاج جماعية بالتزامن مع أداء مادورو الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة اليمين الدستورية في 10 يناير الجاري. وأشارت الوكالة إلي أن جوايدو غادر فنزويلا عبر جزء غير خاضع للرقابة من الحدود مع كولومبيا حيث يمنع حرس الحدود في بعض الأحيان مغادرة أعضاء المعارضة.. وقد هددت فرنسا وإسبانيا والمانيا بالاعتراف بجوايدو رئيسا لفنزويلا في حال لم يعلن مادورو عن تنظيم انتخابات جديدة خلال 8 أيام. ووسط تكثيف واشنطن حملتها للإطاحة بمادورو من السلطة أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تعمل علي تشديد الخناق المالي علي مادورو مع تصعيدها لجهود نقل السيطرة علي الأصول الحكومية إلي جوايدو. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي »مايك بومبيو» أن واشنطن تدرس كيفية حصول جوايدو علي الموارد الضرورية التي يحتاج إليها. كما أشار بومبيو إلي أن واشنطن ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية دبلوماسييها في كاراكاس. واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن بمحاولة السيطرة المباشرة علي الوضع السياسي في فنزويلا. وأشارت زاخاروفا إلي أن واشنطن عملت علي استعادة الديمقراطية في العراق وفي ليبيا أيضا وفي سوريا لم يتمكنوا أو بالأحري لم يسمح لهم بذلك والآن في فنزويلا. جاءت تصريحات زاخاروفا ردا علي إعلان بومبيو بتعيين الدبلوماسي السابق إيليوت أبرامز مبعوثا خاصا لشئون فنزويلا لاستعادة الديمقراطية في البلاد.