اقتربت ساعة الحسم في مدينة سرت احد اخر معاقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من نهايتها. وقال قادة عسكريون في قوات المجلس الانتقالي الليبي إن القوات ستتمكن من السيطرة الكاملة علي المدينة خلال الأيام المقبلة.وتأتي التصريحات في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك بين قوات الثوار والقوات الموالية للقذافي ووقع تبادل للقصف المدفعي.وقامت دبابات قوات المجلس الانتقالي المتمركزة خارج سرت بقصف مناطق في وسط المدينة حيث تحتمي قوات القذافي. وستقضي السيطرة علي سرت علي اكبر جيوب المقاومة الموالية للقذافي وتسمح للحكومة المؤقتة بتحويل انتباهها الي الاعداد لانتخابات ديمقراطية. ومن جهة اخري, أكد باني أن المعتصم القذافي قد هرب في قافلة عسكرية من مدينة سرت إلي جهة غير معلومة وأنه تم أسر أحد السيارات في القافلة.وأوضح باني أن من تم القبض عليهم أقروا بأن المعتصم هرب في هذه القافلة.. مشيرا إلي أن هذه المعلومات قد وصلت له من أحد القادة الميدانيين في سرت. علي صعيد اخر قال مصدر عسكري ليبي إنه تم العثور علي مقبرة جماعية اخري في مزرعة خاصة يمتلكها منصور ضوء مدير المخابرات الليبية السابق في نظام القذافي بها 30 جثة لمفقودين ليبيين. وأوضح المصدر العسكري أن المقبرة الجماعية تقع قرب حي تاجوراء بمدينة طرابلس مشيرا إلي أنه تم دفن الجثث التي تم العثور عليها. وعلي الصعيد الدبلوماسي, اعلنت فرنسا امس ان حملة القصف الجوي التي يقودها حلف الاطلنطي في ليبيا ستستمر ما دامت القوات الموالية للقذافي تبدي مقاومة في معاقلها المتبقية والي أن تطلب الحكومة المؤقتة انهاءها.وردا علي سؤال حول الظروف التي اذا توفرت سينهي الحلف حملته قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه الذي يشارك في اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل "يجب الا تكون هناك اي جيوب للمقاومة ويجب أن يطلب المجلس الوطني الانتقالي ذلك."وأضاف "بالنسبة للقذافي... مادام مختفيا عن الساحة سيكون هذا مهما لكنه ليس كافيا. المجلس الوطني الانتقالي يريد اعتقاله." من جانبه, قال السكرتير العام لحلف الاطلنطي أندرس فو راسموسن إن الحلف يبحث بعناية مدي قدرة الحكام الجدد في ليبيا علي حماية المدنيين قبل إعلان انتهاء العملية العسكرية للحلف التي انطلقت في 21 مارس الماضي.وأوضح راسموسن أن إعلان انتهاء عملية "الحامي الموحد" ليس مرتبطا بتحديد مكان اختباء العقيد القذافي لأنه ليس هدف العملية ولكن العامل الحاسم في الموضوع هو حماية السكان المدنيين.وفي وقت سابق قال راسموسن إن العمليات التي استهدفت حماية المدنيين بليبيا حققت نجاحا كبيرا. وفي لندن, قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الدور العسكري الذي لعبته حكومته في الإطاحة بنظام القذافي كان مصلحة وطنية. وأوضح في خطابه أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الأسباب التي دعته إلي المشاركة في الحرب علي القذافي بليبيا قائلا:"تذكروا ما فعله القذافي معنا, فهو الذي تدخل لصالح الجيش الجمهوري الأيرلندي وكان وراء مقتل شرطي في أحد ميادين لندن وهو المسئول عن إسقاط الطائرة فوق لوكيربي".