يا فرحتي.. يا هناي.. قالتها أمي يوم عبر أخي مع أقرانه قناة السويس وتوالت الاخبار عن اقتحام جنودنا البواسل لخط بارليف وتدمير دشم العدو وتحصيناته المنيعة وتحطيم طائراته.. ساعتئذ تعالت الزغاريد بالنصر المؤزر وعشنا لسنوات طوال نرفع القبعة لجيشنا العظيم. وقادته الأفذاذ. ولان نصر اكتوبر سيظل في قلوب الصغار والكبار فيجب علينا ان نعبر بروح هذا النصر حاجز المجهول.. بعد ثورة رائعة لكل طوائف الشعب في العصر الحديث. فقد تحررنا من الخوف بسواعد ابطال اكتوبر المجيد.. ان ثورة 52 يناير بشهدائها باقية ما حيينا.. وملحمة اكتوبر بشهدائها من رجال الجيش الذين حموا تلك الثورة ستظل تاجا علي رؤوس ابناء مصر . ان هذا الجيش الذي لايزال يحمي ثورة مصر ويعبر بها من الخوف الي شاطيء الامان هو نفسه الذي آلي قادته علي انفسهم بحماية مكتسبات تلك الثورة وخلق جو ديمقراطي ودولة بمعني الكلمة تنعم بالحرية المسئولة وتضرب بيد من حديد فلول البلطجة واللصوص ومروعي الامنين.. وتستنهض فينا العزة والكرامة التي غابت عنا.. ولأول مرة يحاكم الشعب جلاديه بروح اكتوبر وفكر رجالات الجيش. اهلا اكتوبر.. فمازال دوي القنابل وازيز الطائرات يملأ سماءنا كبرياء وتيها بعد 83 عاما من العبور العظيم يحيا الجيش وتحيا مصر حرة .