تقاسم عالمان أمريكيان وثالث أسترالي جائزة نوبل للفيزياء للعام 2011 لاكتشافهم المذهل لتسار التمدد الكوني. وقالت لجنة نوبل إن العالم الأمريكي سول برلموتر، من جامعة "كاليفورنيا"، حاز علي نصف الجائزة البالغ قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (نحو 1.44 مليون دولار)، فيما تقاسم النصف الآخر الأمريكي آدام ريس من جامعة "جونز هوبكنز"، والأسترالي برايان شميدت من "جامعة أستراليا الوطنية". وفاز العلماء الثلاثة بالجائزة تقديراً لاكتشفاتهم حول "التمدد الكوني المتسارع", وعرف العلماء منذ عشرينيات القرن الماضي أن الكون يتمدد نتيجة الانفجار العظيم الذي حدث قبل نحو 14 مليار عام لكن اكتشاف أن هذه العملية آخذة في التسارع هزت المجتمع البحثي. وقالت اللجنة "إذا استمر التوسع في التسارع سيحول الكون في النهاية إلي جليد". وأضافت اللجنة أن هذا الكشف تحقق من خلال مراقبة نجوم بعيدة تنفجر وبدلا من أن يزداد بريق النجوم كان ضوؤها يخفت. وهناك اعتقاد بان هذا التسارع وراءه طاقة داكنة وان كان علماء الفلك لا يعرفون كنهها. وهم يقدرون ان هذه الطاقة هي جاذبية عكسية تبعد المادة التي تقترب منها وتشكل نحو ثلاثة ارباع الكون. وهذه هي الجائزة الثانية من ست جوائز نوبل يعلن عنها في احتفالية هذا الشهر، بعد جائزة نوبل للطب التي تقاسمها، أيضاً، ثلاثة علماء أمس الأول. لكن مفارقة حدثت قبل ساعات من حصول أحد الفائزين بهذه الجائزة.. فالطبيب الذي استخدم اكتشافاته لعلاج نفسه من السرطان توفي من المرض ذاته قبل ساعات من ابلاغه بالجائزة. ووصف زملاء رالف شتاينمان الكندي المولد بجامعة روكفلر في نيويورك الانباء بانها "حلوة ومرة" وقالوا انه أطال حياته بعلاج جديد يستند الي البحث الحائز علي الجائزة عن الجهاز المناعي للجسم. وتوفي الطبيب يوم الجمعة بعد معركة استمرت اربع سنوات في مواجهة سرطان البنكرياس.