تحتفل مصر بعد غد بيوم من أمجد أيامها.. عبرت فيه من حالة اليأس التي كانت تعيش فيه إلي تحقيق النصر العظيم في 6 أكتوبر 73 إستطاعت قواتها المسلحة تحطيم الإسطورة الكاذبة لإسرائيل التي لم تهزم وتمكنت السواعد المصرية من إقتحام خط برليف المنيع الذي قيل عنه إنه يحتاج إلي قنابل ذرية لإقتحامه وعبور قناة السويس أكبر مانع مائي عرفته الحروب عبر العصور.. وسط ذهول العالم بهذه الشجاعة المصرية التي جعلت خطة عبور أكتوبر مادة أساسية علي قمة الخطط العسكرية التي تدرس في أكبر المعاهد العسكرية العالمية ولعل أجمل ماحققته الإرادة المصرية في حرب أكتوبر هو الإنتصار علي الواقع المرير الذي كان الشعب يعيش فيه والإنتظار الطويل الذي مكثت القوات المصرية علي خط النار لتواجه العدو المغرور وتنتصر عليه لتؤكد للعالم كله أن مصر برجالها قادرة علي تحقيق هذا الإعجاز العسكري العظيم والآن ونحن نقاسي الإنكسار والإنقسام والتخاذل في الشارع المصري الذي يحاول فلول النظام السابق تحقيقه رغم أن العالم كله بهرته تلك الثورة الشبابية التي إستطاعت في وقت وجيز أن تطيح بنظام فاسد ظل جاثماً علي صدور المصريين لمدة تزيد علي 30 عاماً.. هذا الوضع يجعلنا نطالب أن تتحلي مصر بروح 6 أكتوبر لتحقق عبورا عظيما من أجل نجاح هذه الثورة المجيدة.