تابعت جولة مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا الشرق أوسطية، وخطابه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومقابلاته مع زعماء المنطقة.. لأخرج بنتيجة واحدة أنها محاولة جديدة لتثبيت أقدام أمريكا وجس النبض في خطواتها القادمة بعد انسحابها من سوريا والذي لا نعلم هل هو انسحاب أم لا انسحاب، وتشكيل تكتل ظاهره مواجهه الخطر الإيراني علي المنطقة، وباطنه تعميق الفتنة بين الشيعة والسنة.. ومن وجهه نظري أن الهدف من الزيارة التي انتهت فجأة بحجة وجود حالة وفاة في عائلة الوزير وعودته لحضور الجنازة !! هو طمأنة حلفاء أمريكا بأنها ستر وغطا ولن تتخلي عنهم، فهذه الزيارة تأتي مباشرة بعد ردود الفعل علي قرار ترامب بالانسحاب ثم تعديل القرار بأنها ستنسحب، ولكن ليس بسرعة، وبدون تحديد جدول زمني، مع الحفاظ علي مكتسباتها.. أعتقد أن ما تحاول أمريكا أن توصله لنا عن طريق وزير خارجيتها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقف ضد الأحزاب والحركات الإسلامية من داعش إلي الإخوان وأنها تدعم الاستقرار والنظام في المنطقة.. وأن قلبها يكاد ينفطر خوفا علينا من إيران الجبارة وشيعتها، وهو مجرد كلام يفنده المثل الشعبي أسمع كلامك اصدقك أشوف امورك استعجب، فأمريكا مازالت تحتضن الجماعات الإسلامية ولاتعتبر الإخوان جماعة ارهابية حتي الان، وهي الملجأ والملاذ الآمن لهم تقويهم وتساندهم وتحميهم.. سواء صدق أو كذب لانملك إلا أن نقول له البقاء لله يامستر بومبيو.