الصناعة هي أساس التقدم في القطاع الاقتصادي، وبرهنت جميع تجارب التقدم الاقتصادي في جميع بلاد العالم علي أن القاعدة الأساسية في التقدم هي الاعتماد علي الإنتاج الصناعي والمصانع.. وجاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة الانتهاء من إنشاء أكثر من 4 آلاف مصنع جديد في جميع المحافظات. لتؤكد استراتيجية الدولة نحوتغيير خريطة التنمية في مصر، وضخ دماء جديدة في شرايين التصنيع، في جميع انحاء مصر ليستفيد بها أكثر من 40 ألف شاب. وكما أكد جميع الحضور في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي في نسخته الخامسة ديسمبر الماضي والذي جاء تحت عنوان »التصنيع طريق المستقبل»، فإن مصر لديها من الإمكانات سواء كانت بشرية أومواد خام أوغيرها، ما يؤهلها للنهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق طفره كبيرة من خلال النهوض بقطاع الصناعة لأنه أهم دعائم وأسس الاقتصاد القومي. وتعد مشاريع المناطق الصناعية في المحافظات التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة تنفيذها، ثورة صناعية، حيث تشمل 4 آلاف مصنع للصناعات الصغيرة والمتوسطة ب13 محافظة وتوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل. مدينة بدر الصناعية مدينة بدر الصناعية هي من أحدث المدن الصناعية التي تم بناؤها بمحافظة القاهرة، المحافظة الأكبر من الناحية السكانية.. أقيمت علي مساحة 128 ألف متر مسطح (29 فدانا) يوجد بها حوالي 8 هناجر تضم 112 وحدة صناعية. وقسمت المنطقة لتشمل مناطق لصناعة النسيج، وأخري للتغذيه ومناطق صناعات معدنية، بدأ الانتاج بالفعل في عدد من مصانع المنطقة. جنوب الرسوة كما تم انشاء منطقة صناعية كبري بجنوب الرسوة محافظة بورسعيد تضم 118 وحدة صناعية علي مساحة 43 فدانا تم الانتهاء من تنفيذها. وقال أحد أصحاب المصانع »عندما تم الاعلان عن المنطقة قمنا بتقديم جميع الأوراق ودفعنا 25 % من قيمة المصنع والباقي بنظام التمويل.. واستلمنا في شهر يونيوالماضي وبدأنا العمل حيث أن المصانع مجهزة بجميع التجهيزات المطلوبة». وأضاف آخر : لدي حوالي 35 موظف في المصنع.. ولو أن كل مصنع يعمل به نفس العدد سوف توفر المنطقة حوالي 5 آلاف فرصة عمل». مدينة السادات وعلي مساحة 72 فدانا بالمنوفية تم تشييد مدينة السادات الصناعية وتضم 296 مصنعا تم الانتهاء منها، واستلمها أصحابها وبدأ 30 مصنعا منهما العمل. وقال أحد أصحاب المصانع : » كنت أمتلك شركة تعمل في الاستيراد وفكرنا مع طرح المنطقة للمستثمرين في انشاء مصنع لنا.. فنحن لم نكن نمتلك المكان لبدء الإنتاج.. اما الآن فتغير الوضع وأصبح لنا مكان نمتلكه». فيما أكد أحد المهندسين العاملين في الموقع أن المشروع ككل تم الانتهاء منه، مضيفًا أن الإدارة الهندسية وفرت كل سبل النجاح والانتهاء من المشروع قبل موعده. مجمع مرغم تلبية لرغبة أهالي الاسكندرية وتشجيعاً لهم علي اقامة مشروعات جديدة في مجال الصناعات البلاستيكية، يستمر العمل علي مجمع مرغم للصناعات البلاستيكية والذي يتم انشاء 204 مصانع به علي مساحة 20.5 فدان، بعد أن توقف العمل بالمجمع منذ 10 سنوات نظرا لإنشاء ورش صناعية غير متوافقة مع اشتراطات الصناعة الخاصة بالمسابك من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمداخن، حيث كانت المدينة مخصصة في بادئ الأمر لنقل ورش المسابك إلي خارج الكتلة السكنية حفاظا علي البيئة وعقب الإنشاءات الخاطئة أصبحت لا تصلح لصناعة المسابك، وتقرر تحويلها إلي ورش صغيرة لصناعات البلاستيك، إلا أن المدينة تعرضت للاهمال سنوات طويلة وظل الاهمال يضرب بها حتي تم تطويرها مؤخرا وافتتاحها. مدينة النسيج ما إن تذكر المحلة الكبري حتي يخطر في ذهنك صناعة الغزل والنسيج، التي بدورها جعلت المدينة قلعة الصناعة المصرية، لكن خلال السنوات القليلة الماضية لقيت المدينة إهمالا شديداً، حتي هزمت الصناعة وفقدت ريادتها للمنسوجات علي المستوي العالمي. ولكن حاليا أخذت الدولة علي عاتقها الاهتمام بالنسيج المصري وإعادته إلي عرشه العالمي، ولذلك بدأت الدولة في تنفيذ منطقة صناعية كبري علي مساحة 9 أفدنة تضم 663 مصنعا ويتم توفير كافة الامكانيات حاليا لعودة صناعة الغزل لسابق عهدها. أسوان غرق صعيد مصر منذ سنوات في دوامه الإهمال، حتي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع الصعيد علي خريطة الدولة للتنمية والتطوير، وإقامة المشروعات التنموية في صعيد مصر، علي عكس من سبقوه من الرؤساء. وحاليا يتم العمل علي الانتهاء من أول مدينة صناعة متوسطة في أسوان، لخدمة أهالي الصعيد وتوفير فرص عمل ملائمة لابنائه. وقال أحد العاملين في موقع الانشاء » أول مرة يتعمل عندنا مشروع بالضخامة دي واحنا مبسوطين اوي لانه هيقضي علي البطالة ومش هيخلي الناس الشباب الصعيدي يتغرب».! الأقصر علي مساحة 49 فدانا يتم حاليا العمل بمدينة الأقصر لانشاء مدينة صناعية كبري تضم 240 وحدة صناعية. وقال أحد المهندسين العاملين بموقع الانشاء »بنسابق الزمن للانتهاء من المدينة فالعمل كان علي 24 شهرا ولكن تم تقليص المدة لتصبح 12 شهرا فقط»، مضيفًا »يعمل بالمشروع حوالي 500 عامل 75 % منهم من أهل الاقصر». فيما قال أحد العمال: »بكره هنشتغل فيه بدل ما احنا عمال.. أخيرا هنلاقي فرص شغل». البحر الأحمر وعلي مساحة 40 فدانا تضم أكثر من 222 وحدة صناعية بدأ انشاء مدينة صناعية كبري بالغردقة، والتي أحدثت طفرة كبيرة في المدينة، من حيث عدد العمال العاملين بالمشروع من جميع أنحاء مصر. وقال أحد العاملين: »أنا من اسيوط شغال هنا نجار مسلح .. المشروع كبير ويسع شباب كتير». سوهاج مدينة صناعية بسوهاج كان دائمًا حلم شباب المحافظة، التي تعتبر من أفقر المحافظات المصرية، والآن يتم انشاء مدينة صناعية متوسطة علي مساحة 72 فدانا ب 206 وحدات. وقال أحد العاملين بالموقع: »شوفت الموت بعنيي بره في ليبيا عشان مفيش فرص عمل لينا في مصر .. والآن الدولة تهتم بنا وترعانا». فيما أكد آخر »الناس كانت بتقول ان المحافظة محدش بيبص عليها.. لكن المشاريع دي تؤكد أهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصعيد». أسيوط وعلي مساحة 73 فدان »310 آلاف متر مسطح» جاء إنشاء مدينة صناعية كبري بأسيوط تضم 292 ورشة بنسبه تنفيذ حوالي 30 %. وقال أحد العاملين بالموقع: »مبقناش عايزين نتغرب ولا نسافر بره .. دلوقتي فيه لقمه عيش في البلد وفيه خير مش مستهله أسافر». مدينة المنيا الصناعية وفي إطار الاهتمام بمدن الصعيد يجري العمل علي قدم وساق، للانتهاء من مدينة المنيا الصناعية علي مساحة 18 فدانا بها 78 وحدة صناعية بتنفيذ شركات مصرية. وقالت إحدي المهندسات العاملات بالموقع: »انا أشرف علي 3 مباني إدارية منها مبني المعارض الذي يعتبر أكبر مبني في الموقع كله والمبني الإداري والمسجد»، مضيفة: »المشروع وفر فرص عمل كبيرة للايادي العاملة من الشباب». بني سويف وعلي مساحة 65 فدانا تضم 20 هنجر بها 266 وحدة صناعية يجري العمل علي مدينة بني سويف الصناعية.. فعلي الرغم من جميع المعوقات التي واجهت المشروع في بدايته إلا أن روح الإصرار لدي المهندسين والعمال أنهت كل العقبات. وقال أحد المهندسين: »طبيعة أرض بني سويف بصفه عامة تربه شديدة التماسك.. ولكن الحمد لله قدرنا نعدي كل ده وانجزنا مراحل الحفر والأساسات وفي منشآت أقيمت بالفعل»، مضيفًا »نعمل علي سرعة إنجاز المشروع حتي يتسني لشباب المحافظة العمل به». مدينة الأثاث بدمياط تمثل مدينة دمياط للأثاث أحد أهم المشروعات القومية التي تحظي باهتمام القيادة السياسية بهدف دعم هذه الصناعة التي تعد الحرفة الأولي لأبناء محافظة دمياط وكذلك دعم التسويق الدولي لها وتدريب الأيدي العاملة علي الميكنة في مجال الموبيليا والحرف التكميلية، لتعود دمياط إلي صدارة عرش الأخشاب العالمي كما كانت علي مدار السنوات الماضية. فعلي مساحة 331 فدانا ب 1375 وحدة صناعية، أوشكت الأعمال في المدينة علي الانتهاء، لإعادة دمياط كمدينة رائدة في صناعة الأثاث، وتضم المدينة مركزًا تكنولوجيًا لتوفير التكنولوجيا للمصانع وورش لتعليم المهنة. وقال أحد العاملين: »مدينة دمياط للأثاث هدفها أن تكون قريبة من دمياط، والتي تعتبر واحدة من المناطق القليلة حول العالم التي مازالت تعمل بالأخشاب الطبيعية»، مضيفًا: »يوجد الكثير من المميزات بالمدينة حيث يوجد بها مول وفندقان ومستشفي». وأضاف: »تم الانتهاء بالفعل من المنطقة الغربية بنسبه 100 %، ويجري العمل حاليًا في مرحلة الأسفلت بالمنطقة الشرقية».