استغل سائقو الميكروباص اضراب العاملين بهيئة النقل العام، وضاعفوا تعريفة الركوب، وكعادتهم انتهزوا فرصة عدم وجود اتوبيسات النقل العام، واتفقوا علي زيادة »الاجرة« بدون مبرر، مما أدي إلي استياء المواطنين الذين عبروا عن غضبهم الشديد من سائقي الميكروباص , ووصفوهم بمعدومي الضمير، لانهم يستغلون الازمات لينتفعوا من ورائها، خاصة في ظل غياب الرقابة والمتابعة من الاجهزة المعنية.. الأخبار قامت بجولة رصدت خلالها تجاوزات وانتهاكات لقانون المرور من جانب سائقي سيارات الاجرة، ونقلت معاناة المواطنين اليومية مع الميكروباص في ظل اضراب عمال هيئة النقل العام.. »مصائب قوم عند قوم فوائد« مقولة دائما ما يطبقها سائقو الميكروباص في كل الأزمات، فما يفعلونه مع أزمة البنزين، يتكرر ايضا مع اضراب العاملين بهيئة النقل العام، فمضاعفة الاجرة واستغلال الظروف هي اسلحتهم في اوقات الازمات، ضاربين بالقوانين عرض الحائط مستغلين الفوضي والانفلات الأمني.. فبعد اعلان د. أحمد البرعي وزير القوي العاملة عن توصله لحل خلال اجتماعه مع العاملين بهيئة النقل العام المضربين لمدة 15 يوما لدراسة زيادة دخولهم.. استمر العاملون بالهيئة في اضرابهم عن العمل وأكدوا رفضهم لتعليق الاضراب حتي يصدر منشور رسمي يتضمن الموافقة علي صرف حافز الاثابة 200٪بالاضافة الي الاستجابة الي باقي مطالبهم .. وانعكس ذلك بالطبع علي جيوب المواطنين فقد استغل سائقو الميكروباصات اضراب سائقي النقل وفتحوا الباب علي مصراعيه بزيادة تعريفة الاجرة الي الضعف في ظل الانفلات الامني وغياب الرقابة ورجال المرور مما اصاب المواطنين بالصدمة من غلاء تعريفة الركوب والضحية هو المواطن محدود الدخل. العاملون بالنقل العام اكدوا استمرا اضرابهم حتي تتحقق مطالبهم ومن اهمها الموافقة علي صرف حافز الإثابة ال 200٪ ومساواتهم بكل المصالح الحكومية في البدلات والحوافز والرعاية الصحية ومكافأة نهاية الخدمة. يقول سامي بركات ملاحظ عموم جراج المظلات ان الهيئة تخسر كل يوم مليون جنيه نتيجة اضراب العاملين بهيئة النقل العام وان الاضراب مستمر ولن ينتهي الا بعد تحقيقه جميع المطالب. ويري إبراهيم الدجوي سائق وصف البيان الذي اصدرته القوي العاملة بانه مخيب للامال ولايحقق مطالب العاملين بالهيئة ويحسهم علي سرعة تنفيذ مطالبهم حتي لاتزيد الخسائر. زيادة تعريفة الأجرة يقول محمد عبدالقوي مهندس ان سائقي الميكروباص والتاكسي هم المستفيد الاول والاخير من اضراب العاملين بهيئة النقل العام .. زيادة الاجرة الي الثلاثة اضعاف فانا اعمل مهندسا بوازرة الزراعة اركب كل يوم ب50 قرشا ولكن بعد الاضراب ادفع 150قرشا للذهاب الي عملي ويضيف محمد سعيد موظف انني ادفع ثلاثة جنيهات للذهاب الي عملي بعدما كنت ادفع 150قرشا وهذا لايتناسب مع دخلي اذا استمر الحال اكثر من ذلك فمرتبي لايتعدي 400جنيه مقسمة علي مدار الشهر بين اجرة المسكن واجرة المواصلات والاكل والشرب. ويشير محمد جمال موظف انه بعد سماع الأخبار في التليفزيون عن تعليق اضراب العاملين بهيئة النقل العام.. ذهبت الي محطة الاتوبيس لكي اذهب الي عملي ولكنني انتظرت ساعة ونصفا ولم يأت الاتوبيس وعندما سألت علمت بان التصريحات وردية والاضراب مازال مستمرا. وتري سعاد محمد موظفة ان الاضراب المتضرر الاول والاخير منه هو الموظف ومحدودو الدخل.. المواصلات زحمة والاجرة ارتفعت الي الضعف فانا اركب من التحرير الي عبود كل يوم ب50قرشا وبعد الاضراب ادفع 150قرش وإذا حسبتها طوال الشهر المرتب »ضاع« ويؤكد محمد مناع موظف ان سائقي الميني باص والميكروباص يتحايلون علي المواطنين بزيادة التعريف وتقطيع المسافة الي ثلاث مناطق من الهرم إلي الجيزة ومن الجيزة إلي التحرير وإلي رمسيس وكل مسافة لها تعريفة حتي تصل الاجرة إلي ثلاث أضعاف. فوضي مرورية اتفق سائقو الميكروباص والميني باص علي زيادة تعريفة الاجرة علي المواطنين الي الضعف حتي لايجد المواطن سبيلا امامه إلا الاستسلام وتحول المشهد في الطريق الي صراعات علي التحميل والمواطن هو الضحية وزاد علي ذلك انتشار عربات ميكروباص وميني باص دون لوحات معدنية تجري بسرعة جنونية للسباق علي التحميل عربات متهالكة ومنتهية الصلاحية ولكن المواطن لايجد امامه إلا ان يركب ليذهب الي عمله محملا بالمخاطر والحوادث ورجال المرور نائمان في منازلهم تاركان المواطن للعذاب والبلطجة من قبل سائقي الميكروباص.