تصاعدت حدة التوترات أمس في الضفة الغربيةالمحتلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث قتل إسرائيليان وأصيب 4 آخرين بينهم رجلا شرطة في عمليات طعن وإطلاق نار متفرقة. كما استشهد 3 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال خلال حملات اعتقال في مناطق متفرقة. وقتل مستوطنان إسرائيليان وأصيب آخران بجروح خطيرة في حادث لإطلاق النار شرق مدينة البيرة قرب مستوطنة عوفرا اليهودية. وقال مدير خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن فلسطينيا أطلق الرصاص علي أربعة أشخاص فقتل اثنان وأصيب آخران وهما في حالة حرجة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن جيش الاحتلال قوله إن المهاجم ترجل من سيارته وأطلق النار علي أشخاص تواجدوا في المكان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي »سننشر عددا من وحدات المشاة الإضافية في الضفة الغربية لشن عمليات دفاعية وهجومية«. وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الاحتلال فرض حصارا شاملا علي مدينتي رام الله والبيرة بعد الهجوم. واقتحم مئات من جنود الاحتلال البيرة بحثا عن المنفذ. جاء ذلك بعدما قتلت القوات الإسرائيلية «عمر البرغوثي» خلال محاولة اعتقاله قرب رام الله بعد الاشتباه في ضلوعه بتنفيذ هجوم مسلح قرب نفس المستوطنة الأسبوع الماضي وأسفر عن إصابة 7 إسرائيليين من بينهم امرأة حامل. وفي البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، أطلقت قوات الاحتلال النار علي شاب فلسطيني، زعمت أنه نفذ عملية طعن ضد عنصرين من شرطة الحدود. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم الفلسطيني قتل وإن حالة عنصري الأمن ليست خطيرة. وفي مدينة نابلس، استشهد الشاب «أشرف نعالوة» الذي نفذ قبل شهرين هجوما في منطقة بركان الصناعية في شمال الضفة وأسفرت عن مقتل إسرائيليين. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» إنه تم قتل نعالوة خلال محاولة اعتقاله بعد مطاردة لمدة شهرين مضيفا أنه كان علي وشك تنفيذ هجوم جديد. وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عميلتي عوفرا وبركان في الضفة الغربية وأكدت أن البرغوثي ونعالوة عضوان في الحركة. وفي غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 56 فلسطينيا خلال عمليات مداهمة وحملات اعتقال واسعة في مناطقة متفرقة بالضفة الغربية. وأدانت وزارة الخاجية الفلسطينية ما وصفته ب»جريمة إعدام» للشهداء الثلاثة وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.