بقلم: شريف رياض أهم ما استوقفني في خطاب الرئيس مبارك في الاحتفال بعيد العمال حرصه أن تكون الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة حرة ونزيهة وأن الشعب هو الحكم وستكون كلمته هي الفيصل في صناديق الاقتراع. هذه المعاني التي أكدها الرئيس مبارك هي بمثابة توجيه واضح للحكومة عليها الالتزام به.. ولاشك أن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي ستجري في الأول من يونيو القادم تعد فرصة تاريخية لاثبات حسن نواياها خاصة أن غالبية الشعب وليس القوي السياسية فقط مازالوا لايثقون في نزاهة الانتخابات ولاسيما بعدما تم العدول عن نظام قاض لكل صندوق وأصبح الاشراف القضائي علي الانتخابات مقصورا علي اللجان العامة فقط.. لكنهم عندما يجدون رئيس الجمهورية يؤكد حرصه علي نزاهة الانتخابات- وهو في ذلك صادق بلاشك فإنهم سينظرون إلي انتخابات الشوري المقبلة باعتبارها بروفة لانتخابات مجلس الشعب التي ستجري في شهر اكتوبر والانتخابات الرئاسية العام القادم. أرجو أن تدرك الحكومة هذه الحقيقة بجلاء لأنها إذا لم تنجح في ادارتها لانتخابات الشوري فإن الصراع والتنافس في انتخابات مجلس الشعب سيأخذ منحي يهدد الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر وهو مالا نرجوه ولانتمناه. واذا كانت هذه هي مسئولية الحكومة التي أتوقعها فإن الأحزاب المشاركة في انتخابات الشوري والمرشحين المستقلين عليهم مسئولية أكبر وأهم وهي أن يتقدموا ببرامج واقعية قابلة للتنفيذ لحل مشاكل المواطنين والا يقتصر تواصلهم مع الناخبين علي فترة الانتخابات فقط.. فلا يخفي علي أحد أن الاحزاب وخاصة أحزاب المعارضة مازالت بعيدة عن نبض الشارع ومهمومة فقط بصراعاتها الداخلية والشكوي من تقييد حركتها دون أن تبذل جهدا حقيقيا وملموسا للتواصل مع الجماهير والتواجد في الشارع. الناخبون أيضا عليهم مسئولية لاتقل أهمية وهي الحرص علي متابعة المعركة الانتخابية والتدقيق في دراسة برامج المرشحين للمفاضلة بينهم علي أسس سليمة بعيدة عن القبلية والعصبية والحرص أكثر علي الذهاب إلي صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم حتي تأتي نتيجة الانتخابات معبرة عن رأي الشارع فعلا فبدون الاقبال علي الانتخابات لاديمقراطية ولايحزنون ! آخر كلام يعلن الحزب الوطني اليوم أسماء مرشحيه لانتخابات الشوري.. أرجو أن تكون السمعة الطيبة والاخلاق الحميدة والشعبية هي السمة الرئيسية لمرشحيه كما أكدت قيادات الحزب خلال الأيام الماضية. رغم أننا لم نكن نلتقي كثيرا بحكم انشغالنا وتواجدنا في مبنيين مختلفين في دار أخبار اليوم الا أنني كنت اكن دائما تقديرا خاصا واحتراما للزميل الراحل مؤمن مرسي مدير تحرير أخبار الحوادث فقد كان انسانا جديرا بالاحترام وهذا يكفيه.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.