التكلس الذي ران علي ماسبيرو جعل بعض قنواته عاجزة عن الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تظهر أمامها بين الحين والآخر. قناة النيل للرياضة علي سبيل المثال تنفرد بإذاعة مباريات المنتخب القومي والنادي الأهلي الإفريقية التي تقام في مصر علي التردد الأرضي، وهي تزاحم بذلك قنوات بي إن القطرية المستغلة التي تحتكر بث نفس هذه المباريات علي التردد الفضائي المشفر. لكن للأسف شتان بين القناتين المصرية الأرضية والقطرية الفضائية في كم الإعلانات التي تبثها - للاسف مرة أخري - القنوات القطرية قبل ووسط وبعد المباريات، والغياب التام لأي إعلان علي قناة النيل للرياضة في وقت يتحلق فيه المشاهدون المصريون حول قناتهم الأرضية وتبلغ كثافة المشاهدة عنان السماء. ويتميز المشاهد المصري غيظا المشترك في هذه القنوات المشفرة حين يجد أن معظم الإعلانات التي تذيعها هذه القنوات هي لمنتجات مصرية مصنوعة في مصر وموجهة للمشاهد المصري في الأساس. ولا ألوم هنا الشركات المصرية التي تريد استغلال كثافة المشاهدة علي هذه القنوات المشفرة للترويج لسلعها، لكني ألوم بالتأكيد ماسبيرو الذي تكاسل عن الاستفادة بنفس كثافة المشاهدة علي قناته الأرضية، ألسنا أولي بهذا الكم الرهيب من حصيلة الإعلانات في هذا الوقت السوبر ممتاز الذي يحسب فيه السعر بالثانية. يبدو أن قصر النفس التجاري قد أصاب ماسبيرو فجعله لا يستفيد من هذه الفرصة الثمينة لحصيلة إعلانية لا تتكرر كثيرا. ومع ذلك فالفرصة لم تضع بعد. قريبا تبدأ بطولة دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية وتشارك فيها 4 فرق مصرية بجانب تصفيات كأس الأمم للمنتخب القومي. تحركوا لأن جحا أولي بلحم إعلاناته.