يعقد حزب الجبهة الديمقراطية مؤتمره العام صباح اليوم الجمعة ، حيث ستجري انتخابات رئاسة الحزب خلفا للدكتور اسامة الغزالي حرب الذي اعلن عدم نيته الترشح مرة اخري ، ويتنافس علي المنصب 4 مرشحين هم محمد منصور حسن نائب رئيس الحزب والسعيد كامل الامين العام للحزب وجمال الشرقاوي و الاعلامي ماهر عبدالفتاح حسن ، كما تجري ايضا انتخابات الهيئة العليا للحزب التي يتنافس فيها ما يقرب من 120 عضوا. في بداية المؤتمر العام يلقي د. اسامة الغزالي حرب كلمة ، كما يستعرض المؤتمر التقرير المالي للحزب ،يعقب ذلك لبدء انتخابات رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا علي ان يغلق باب الانتخابات الساعة السادسة مساءً لتبدأ عملية فرز الاصوات . وكثف المرشحون علي منصب رئيس الحزب تحركاتهم في اللحظات الاخيرة، ويبدو ان المنافسة ستنحصر بين محمد منصور والسعيد كامل ،منصور يلقي دعما كبيرا من د. اسامة الغزالي حرب و بعض قيادات الحزب وشبابه في القاهرة فيما يعتمد كامل علي دعم المحافظات. وكان كلا المرشحين قد قاما بجولات انتخابية في عدد من المحافظات حيث عقدا مؤتمرات في امانات الحزب هناك ، وحرص كلاهما علي شرح برنامجه وخطة عمله في المرحلة المقبلة . واكد المهندس هشام سعيد امين الحزب بالاسكندرية ان الاسكندرية لها 32 ممثلا في الهيئة العليا للحزب ، مشددا علي ان المنافسة بين منصور وكامل ستكون شديدة نظرا لما يتمتع به كل منهما من مميزات تؤهله لخلافة الدكتور اسامة الغزالي حرب . واضاف سعيد ان المرحلة المقبلة تحتاج الي رئيس قادر علي وضع هيكل تنظيمي للحزب يلبي احتياجات المستقبل ، مشيرا الي ان الانتخابات الداخلية للحزب لم تؤثر علي استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية . من جانبه قال عمرو عبد الوهاب امين الحزب بالجيزة ان اعضاء الهيئة العليا يسعون لانتقاء القيادة التي تخلف د.اسامة الغزالي ، حتي يمكن ان نؤكد ان الحزب قادر علي خلق الكوادر والقيادات ، مؤكدا ان الرئيس القادم عليه مسئوليات كبيرة لوضع الحزب في مكانته التي يستحقها . وانتقد عبد الوهاب طريقة تفكير بعض القيادات في الحزب ، ونظرتها للشباب بانهم غير قادرين علي القيادة ، ودعاهم لكي يغيروا ثقافة التربيطات التي اصبحت لا تنفع بعد ثورة 25 يناير ، مؤكدا علي ان المرحلة القادمة تحتاج الي دم جديد و عقليات جديدة قادرة علي خلق تواجد اكبر للحزب في الشارع. وكشف ناجي شيحة امين الحزب بسوهاج عن انه تنازل عن ترشحه لمنصب الرئاسة لصالح السعيد كامل ، مشيرا الي ان كلا من محمد منصور والسعيد كامل عقدا مؤتمرين في سوهاج حضر للأول 500 فرد فيما حضر للثاني ما يزيد عن 3000 شخص. واشار شيحة الي ان السعيد كامل يملك الكاريزما القادرة علي قيادة الجبهة ، كما ان حظوظ فوزه كبيرة خاصة في ظل دعم كبير من امناء المحافظات الذين اعلنوا عن تأييدهم له ، مؤكدا ان هذه الحظوظ قد تتراجع قليلا في القاهرة . وعلمت " الاخبار" عن ان د. اسامة الغزالي حرب قد كثف من جهوده لدعم منصور في اللحظات الاخيرة حيث اجري اتصالات بنفسه بعدد من امناء المحافظات لاثنائهم عن دعم كامل ، كما قام بزيارات سريعة لبعض المحافظات. وكان د. ابراهيم نوار الامين العام لحزب الجبهة قد اكد عن ان هناك اتفاقا جري داخل منزله ، لدعم اختيار محمد منصور رئيسا توافقيا للحزب خلفا لاسامة الغزالي حرب ، وان هذا الاختيار يلقي تأييدا من كل من سكينة فؤاد وصلاح فضل وعدد من قيادات الحزب الاخري. وكان محمد منصور حسن قد عقد اجتماعا مع اعضاء المؤتمر العام بالقاهرة والجيزة الثلاثاء الماضي اكد خلاله انه يسعي لتوفير التمويل اللازم للحزب، ودعا الاعضاء الي تفعيل تواجدهم في الشارع حتي يستطيع أن يوفر الأموال لهم، مطالبا الجميع بنسيان الخلافات .وأوضح منصور أن برنامجه الانتخابي يشتمل علي عدة نقاط تهدف لزيادة تواجد الحزب في الشارع، و زيادة اهتمام الحزب بشبابه وتشجيعهم علي تولي المناصب القيادية. وقال إن برنامجه الانتخابي يسعي للاستفادة من الشخصيات العامة الموجودة بالحزب، مثل الدكتور أسامة الغزالي وسكينة فؤاد وصلاح فضل، بجانب شخصيات عامة أخري. وأعلن منصور أن من ضمن برنامجه الإنتخابي تشكيل مجلس رئاسي "هيئة مكتب" من رئيس الحزب ونوابه لسرعة اتخاذ القرارات اليومية لحين عقد اجتماع الهيئة العليا. فيما وجه السعيد كامل الشكر والتقدير للدكتور اسامة الغزالي حرب الذي قاد الحزب في فترة عصيبة عبرت مصر خلالها مرحلة جديدة من عصر الفساد الي عصر الحرية وبناء المؤسسات الديمقراطية ، كما توجه بالشكر الي اعضاء الحزب وجمعيته العمومية وأعضاء الهيئة العليا الذين كانوا مثالا رائعا للتكريس للديمقراطية ومساندة الليبرالية والحرية . واكد كامل انه ترشح لاستكمال مسيرة الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية واعادة بناء الحزب ، واوضح انه قادر علي دفع الحزب الي الرقي بادائه السياسي . كما أوضح كامل ان حزب الجبهة الديمقراطية سيقدم نموذجا ديمقراطيا فريدا في مصر اثناء ادارة العملية الانتخابية . ورفض كامل في تصريحات خاصة ما اسماه بالصفقات مشيرا الي انه تعرض لضغوط كبيرة لكي يتنازل عن الترشيح مشيدا باعضاء حزب الجبهة الذين يؤكدون كل يوم انهم بحق حماة الثورة ومبادئها والذين يؤكدون بصوت واحد "لن نورث بعد اليوم".