تحت شعار »لا للطواريء« انطلقت عصر امس مسيرة من شباب الائتلافات والأحزاب والحركات السياسية من ميدان التحرير الي مجلس الوزراء للمطالبة بإلغاء قانون الطواريء والمحاكمات العسكرية والافراج عن المعتقلين السياسيين.. بدأت المسيرة عندما تجمع المئات حول أسرة عمر عبدالرحمن التي نظمت وقفة احتجاجية في ساحة مجمع التحرير للمطالبة بالافراج عن الشيخ المعتقل بالسجون الامريكية منذ 81 عاماً بالاضافة الي مجموعة أخري تجمعت عند مدخل شارع طلعت حرب ثم تجمع المتظاهرون بالجزيرة الوسطي بميدان التحرير رافعين لافتات »لا لا للطواريء« و»يسقط يسقط حكم العسكر« و»الطواريء تاني ليه.. حسني راجع ولا ايه« كما رفعوا صورا للشهداء والمسجونين الذين تعرضوا لحالات تعذيب فيما رفع آخرون لافتات تطالب بإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية باعتباره خليفة للعادلي. تحركت المسيرة في تمام الساعة الخامسة باتجاه شارع قصر العيني مما تسبب في حدوث ارتباك مروري رغم قيام بعض المتظاهرون بعمل لجان تنظيمية للمسيرة التي ردد فيها المتظاهرون عبر مكبرات الصوت التي حملتها احدي سيارات النقل لتتوقف المسيرة مرددين »قولنا عدالة وحرية.. مش محاكمة عسكرية« و»لا لا للطواريء« و»وحدة وطنية واحدة.. ضد السلطة اللي بتدبحنا«. لا للطواريء ويقول كريم عاطف أحد أعضاء الجبهة القومية للعدالة والحرية ان المعتقلات ومحاكمات امن الدولة ليست للمدنيين وعدد كبير من الذين تم القبض عليهم من النشطاء السياسيين وليسوا من البلطجية والتهم التي تم توجيهها اليهم هي التواجد بميدان التحرير ويضيف احمد البحراوي احد اعضاء جبهة الاشتراكيين الثوريين ان مصر لابد ان تتغير بعد ثورة 52 يناير ولابد من تحقيق جميع مطالب الثورة والتي كان من ضمنها الغاء قانون الطواريء واستنكر قرار المجلس العسكري بتفعيل قانون الطواريء بعد ان تم الغاؤه في شهر مارس الماضي.. فالثورة المصرية لن تقبل بعد اسقاط رأس النظام بمحاكم عسكرية وقانون الطواريء الذي من شأنه قمع الثوار. لا للاعتصام ومن ناحية أخري شاركت جمعية الارادة الشعبية وائتلاف الشباب السلفي في المسيرة علي الرغم من اعلان الجماعات السلفية عدم مشاركتهم في مسيرة أمس. وقال محمد أحمد عضو المجلس التأسيسي لجبهة الارادة الشعبية ان مشاركة الحركة هي مشاركة رمزية خاصة ان الطواريء قد عاني منه السلفيون والاسلاميون أشد معاناة طيلة 03 عاماً مضت هي فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك ولا توجد اي نية لدي اي فصيل سياسي في الاعتصام أو الاستمرار في التظاهر بعد الساعة السابعة مساءً. وقد قام المتظاهرون بتشغيل النشيد القومي المصري علي سماعات ال دي.جي التي أحضروها أمام مجلس الوزراء واستمرت هتافاتهم التي تطالب بإلغاء قانون الطواريء والاعلان عن حالة الغضب بسبب المحاكمات العسكرية للمدنيين.