دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الي التصويت لصالح عضوية الدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة من اجل تحقيق السلام بين الجانبين. وقال في تصريحات للوفد الصحفي المرافق له الي نيويورك التي وصل اليها، ان "غالبية الشعب الاسرائيلي تريد السلام مع الفلسطينيين ..واقول لنتنياهو ما قاله 500 مفكر اسرائيلي .. لقد قالوا لو نحن مكانه كنا ذهبنا مع ابو مازن الي الاممالمتحدة وقدمنا الطلب للعضوية الكاملة لفلسطين اذا اردنا ان نعيش مع الفلسطينيين بسلام." ورفض عباس الكشف عن طبيعة التهديدات التي تعرض لها لثنيه عن التوجه الي الي الاممالمتحدة ، وقال أنه لم يسمع شيئا رسميا عن قطع المساعدات الامريكية التي تقترب من 500 مليون دولار سنويا. واعترف بوجود ازمة مالية حقيقية تعاني منها السلطة وأنه طلب من كل العرب توفير شبكة امان للسلطة الفلسطينية اذا تعرضت لعقوبات. وقال عباس أن هناك تناقضا في موقف المجتمع الدولي متمثلا في صندوق النقد والبنك الدولي وغيره فهي جهات تؤكد أن لدي مؤسساتنا شفافية ومحاسبة ودقة افضل من دول كثيرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، وفي نفس الوقت دول اوروبية وامريكا تبخل علينا بان ناخذ دولة اذا كانت لدينا كل هذه الشفافية والمؤسسات ولا يريدون ان ناخذ دولة متي اذن ناخذ دولة." وعبر عباس عن اسفه لموقف حماس الرافض لخطته بالتوجه الي الاممالمتحدة. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر بناء علي ضغوط داخلية وخارجية عدم فرض إجراءات عقابية علي السلطة الفلسطينية، حتي تتضح التداعيات المترتبة علي تصويت الاممالمتحدة بشأن الدولة الفلسطينية. وأشارت إلي أن الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأوروبية حثوا نتنياهو علي عدم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد الدولة الفلسطينية ردا علي استمرار المساعي الرامية للحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة. وقد بدأت في نيويورك محاولة دولية في اللحظات الاخيرة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وتفادي حدوث ازمة في الاممالمتحدة بشأن مسعي الفلسطينيين للاعتراف بالدولة. وقال موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير ان اللجنة تبحث عن حل يتيح للفلسطينيين الحصول علي اكبر قدر من الاعتراف في الاممالمتحدة بالرغم من الاعتراض الامريكي والاسرائيلي. واوضح انه يمكن التوصل الي حل هذا الاسبوع في الجمعية العامة للامم المتحدة قبل ان ينفذ الرئيس عباس وعده بالطلب من مجلس الامن الاعتراف بدولة فلسطينية. في تطور آخر، طالبت الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبرة أن التعثر الحالي في عملية السلام يهدد اقتصاد الدولة الفلسطينية المقبلة. وقال داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي لمؤتمر للمانحين للفلسطينيين في الاممالمتحدة ان اسرائيل تريد مواصلة مساعدة التنمية الاقتصادية الفلسطينية ولكن هذا قد يتغير اذا اعلن الفلسطينيون دولة. وجدد التأكيد علي أن أي طلب فلسطيني للاعتراف بدولة في الاممالمتحدة قد يغلق الباب أمام اي عملية سلام في المستقبل ويهدد الاستقرار في الشرق الاوسط، وقد ترأس وزير الخارجية النرويجية جاري ستوري اجتماع لجنة الجهات المانحة وشارك فيه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض - الذي التقي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في نيويورك - ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون. وأشار ستوري الي جهود السلطة الفلسطينية التي قاد فياض القسم الأكبر منها من اجل بناء مؤسسات وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني. صبيح: ضغوط أمريكا وإسرائيل وراء ذهابنا للأمم المتحدة كتب مازن محمود الشوا: أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بقطاع فلسطين والأراضي المحتلة دعم الجامعة للقرار الفلسطيني بالذهاب للأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والمطالبة بعضويتها بالجمعية العامة للأمم المتحدة عضوية كاملة. جاء ذلك في مؤتمر دولة فلسطين كاملة العضوية في الأممالمتحدة بالقاهرة . وقال صبيح: أمام الضغوط والتهديدات الاسرائيلية الأمريكية، وفي ضوء الأطماع الاسرائيلية الصهيونية فليس أمامنا الا الذهاب للأمم المتحدة.